الملكة إليزابيث تؤجر قطعتي أرض بفأس وحدوة حصان

لا تخلو الأخبار الملكية من الطرافة في بعض الأحيان، ويفاجأ متابعو هذه الأخبار بهذه النوعية، رغن أنها قد تكون من العادات القديمة التي لا يمكن تغثييرها.

شبكة "دوتش فيله" الألمانية، نقلت عن موقع "فينانيسين 100" الاقتصادي الألماني، أن بلدية لندن تقدم سنويا للملكة إليزابيث، ملكة بريطانيا "فأس ومسامير وحدوة حصان".. قيمة إيجار قطعتي أرض في تقليد لا تتوقف عند قيمة الإيجار فحسب، بل تمتد أيضا لحيلة ذكية من بلدية المدينة للحفاظ على التقليد مع تقليل التكلفة.

تقليد حصول الملكة على إيجار عن قطعتين من الأرض، لا تعرف هي نفسها مكانهما بالتحديد، يعتبر من أقدم التقاليد في البلاد، إذ يرجع إلى عام 1211 وتقوم بلدية لندن بإرسال الإيجار سنويا للملكة في إجراء احتفالي، ورغم مرور كل هذه السنوات إلا أن عقد الإيجار لم يبطل بعد، كما أن العائلة الملكية من جانبها لم تزد قيمة الإيجار منذ 800 سنة.

"سكينتان ومنجل وفأس وحدوتا حصان و61 مسمارا".. هذه هي قيمة الإيجار التي تدفعها بلدية لندن سنويا للملكة في إجراء احتفالي يقام في أكتوبر من كل عام، امتدادا للتقليد الذي بدأ في القرن الثالث عشر.. وتقع إحدى القطعتين في مقاطعة شروبشاير، التي تبعد حوالي 200 كيلومتر شمال غرب العاصمة لندن، لكن الطريف أنه لا يوجد أي طرف يعرف مكان هذه الأراضي بالتحديد.

أما قطعة الأرض الثانية فكان أحد الحدادين قد استأجرها عام 1235 لإقامة محله عليها، ومع مرور الوقت انتقل العقد إلى بلدية المدينة التي تولت دفع الإيجار والذي تم تحديده في بداية التعاقد بالمسامير وحدوة الحصان.

الطريف أن بلدية لندن لا تحتاج لتكليف أي طرف بتصنيع هذه المنتجات كل عام، ولكن بعد انتهاء المراسم و"دفع الإيجار"، تقوم البلدية باستعارة هذه المنتجات من الملكة وتحتفظ بها لتقدمها مرة أخرى في المراسم الاحتفالية من العام التالي، وتساهم هذه الطريقة في تقليل التكاليف على المدينة ولكنها تمكن كافة الأطراف في الوقت نفسه من الحفاظ على تقليد قديم، ولا أحد يعرف إلى متى قد يستمر هذا التقليد.