جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

جدل في المغرب حول تدريس مادة التربية الجنسية

الاثنين 23 ابريل 2018 | 04:59 مساءً
القاهرة - Gololy
425
جدل في المغرب حول تدريس مادة التربية الجنسية

ما بين مؤيد ومعارض، أثيرت حالة من الجدل بين مواطني المغرب، بشأن تدريس مادة التربية الجنسية للطلاب.

النائبة البرلمانية عن حزب "العدالة والتنمية" بالمغرب، بثينة قروري، قالت في تصريحات نقلتها وكالة أنباء "سبوتنيك الروسية": إن اختصار عملية مواجهة العنف ضد النساء في تدريس التربية الجنسية بالمدارس يعد مقاربة قاصرة، تدريس التربية الجنسية في المراحل التعليمية مطلوب، إلا أنه يجب أن يكون ضمن رؤية علمية من خلال حوار شامل بين الأطراف المعنية بالأمر.

والنائبة أضافت، أن تصور البعض بأن سن القوانين كفيل بردع المتعدين على المرأة هو تصور خاطئ، خاصة أن الدول الأوروبية لديها القوانين الصارمة في هذا الشأن ورغم ذلك ما زالت تشهد عمليات عنف ضد المرأة، وهو ما يؤكد أن القوانين وحدها غير كافية.

بثينة قروري تابعت: إن العديد من الأسباب الاقتصادية والاجتماعية والمالية تتداخل في مسألة العنف، وكذلك انتشار المخدرات وتراجع الوعي والثقافة، وهو ما يستوجب العمل بشكل جماعي على بحث هذه الظواهر وعلاجها بالتوازي مع عملية سن القوانين وتدريس المناهج الجنسية بطريقة علمية ما يسهم في حل القضية التي تؤرق مجتمعات عدة لا المغرب فقط.

دراسة حديثة بشأن تدريس مادة التربية الجنسية في المغرب، أوضحت أن أكثر من نصف السكان يبدون رغبتهم في إدماج المادة التعليمية ضمن البرنامج الدراسي، وجاءت فئة النساء والشباب والأغنياء أكثر انفتاحا، في المقابل أبدى الذكور وسكان المناطق الجنوبية تحفظهم.

ووفقا لموقع "هسبريس" المغربي، فإن الدراسة أجرتها مؤسسة "سونرجيا" بشراكة مع "ليكونوميست"، موضحة أن 55% من المغاربة يرغبون في تدريس التربية الجنسية بالمدارس، في حين حوالي ثلث المواطنين يرفضون هذه الخطوة.. وأن 60% من المستجوبات أعربن عن موافقتهن على تعليم التربية الجنسية بالمدارس، وأن 6 شبان من كل 15 شابا تتراوح أعمارهم بين 15 و24 عاما يؤيدون الفكرة.

الآراء اختلفت بحسب النطاق الجغرافي، حيث كان سكان الدار البيضاء والرباط أكثر انفتاحا بنسب تتراوح ما بين 62 و68%، وجاءت منطقة "بني ملال خنيفرة" بنسبة 59% ثم "سوس ماسة" بنسبة 57% في المقابل، أبدى سكان المناطق الجنوبية اعتراضهم، إذ وافق 24% منهم فقط على تعميم التربية الجنسية في المدارس.