هاتف دونالد ترامب يتسبب في أزمة

تسبب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في أزمة كبيرة لمسئولي البيت الأبيض، دون أن يدري.

صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، ذكرت في تقرير لها أن دونالد ترامب أعطى رقمه الخاص لقادة أجانب، وأجرى مكالمات هاتفية مع عدد منهم دون إبلاغ المسئولين في البيت الأبيض.

الصحيفة نقلت عن مسئول في البيت الأبيض قوله: إن الأمر شكل صدمة للمسئولين عندما اكتشفوا من خلال الجانب الكندي، أن ترامب أجرى مكالمة مع رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، في أبريل 2017، من هاتفه الممحمول الخاص.. ولم نكن نملك أية فكرة عما جرى في المكالمة.

يذكر أن هناك بروتوكولا يقضي بأنه يجب متابعة الرئيس الأمريكي عند إجرائه لأي محادثات هاتفية مع قادة أجانب، إذ يجب أن تكون هذه المكالمات محددة مسبقا من حيث الموعد ومحتوى المحادثة.. ويجب أن يتشاور الرئيس مع مستشاري البيت الأبيض قبل إجرائها، خاصة مستشاري الأمن القومي، وبعد إجرائها، يتم تلخيصها وتقديمها كبيان لوسائل الإعلام.

المسئول أوضح أن مسئولي البيت الأبيض علموا بأمر هذه المكالمة، بعد أن أعلن الجانب الكندي عن محتواها، لافتا إلى أنهم خرجوا ببيان بعد أن اضطروا إلى الاعتماد بشكل كلي على ذاكرة ترامب، حسب ما ذكر موقع "بزنس إنسايدر".

وجاء في البيان البيت الأبيض، أن ترامب وترودو تحدثا عن جوانب اقتصادية، مثل تجارة منتجات الألبان بين البلدين، ودخول الأخشاب إلى الولايات المتحدة، مشيرا إلى أنها كانت "مكالمة ودية".. وبعد تلك المكالمة، أصر مسئولو البيت الأبيض أن يلتزم ترامب بالقوانين الفيدرالية، التي تنص على أن يجري مكالماته مع القادة الأجانب من خلال "غرفة عمليات".