جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

أم كلثوم

ام كلثوم

فنانة مصرية راحلة، اسمها بالكامل " أم كلثوم إبراهيم البلتاجي"، ولدت يوم 4 مايو عام 1904م في قرية طماي الزهايرة بمركز السنبلاوين في محافظة الدقهلية، كان والدها الشيخ "ابراهيم البلتاجي" يعمل مطرباً ومنشداً في أفراح القرى المجاورة بدأت "أم كلثوم" مشوارها الفني بالمصادفة حينما سمعها "على بك أبو الحسن" الذي أثنى على صوتها وطلب من أبيها أن يهتم بموهبتها، فاصطحبها معه للغناء في أفراح القرى وهي ترتدي العقال حتى أصبحت المنشدة الرئيسية للفرقة بينما انضم والدها وشقيقها إلى المرددين خلفها تعرفت السيدة "أم كلثوم" بعد ذلك على الشيخ "أبو العلا محمد" الذي تمكن من إقناع والدها بالذهاب إلى القاهرة، ليقدمها للجمهور لأول مرة عام 1923م من خلال مسرح البسفور بدون فرقه موسيقية، وفي القاهرة توطدت العلاقة بينها وبين "أمين المهدي" الذي أسهم في تعليمها أصول الموسيقى، كما تعلمت عزف العود على يد كلاً من "محمود رحمي" و"القصبجى" كان أول تعاون بين سيدة الغناء العربي "أم كلثوم" والملحن محمد القصبجي عام ١٩٢٤م من خلال أغنية "آل أيه حلف ميكلمنيش"، وفي عام 1926م أصبحت أم كلثوم واحده من أشهر ثلاثة أصوات نسائية في ذلك الوقت بعد "منيرة المهدية" و"فتحية أحمد" كما اتفقت مع رئيس معهد الموسيقى آنذاك "مصطفى بك رضا" و"محمد القصبجى" على تكوين تخت خاص بها، وسجلت أولى اسطوانتها لقصيدة "أراك عصى الدمع"، وفي عام ١٩٣٤م قامت "أم كلثوم" بافتتاح المحطة الإذاعية بصوتها وبدأت في إحياء حفلاتها الشهيرة تعاونت الفنانة "أم كلثوم" خلال مشوارها الفني مع مجموعة من كبار الملحنين والمؤلفين أمثال "أحمد رامي - رياض السنباطى - محمد القصبجى- كمال الطويل - بليغ حمدي - سيد مكاوي - بيرم التونسي- الشيخ زكريا أحمد – محمد عبد الوهاب"، مما جعلها تقدم لوناً غنائياً حققت من خلاله نجاحاً ليس له مثيل حتى أُطلق عليها لقب "كوكب الشرق" و"قيثارة الطرب" ومن أبرز أغانيها: "أروح لمين" و"أمل حياتي" و"أسأل روحك" و"حيرت قلبي" و"أنت عمري" و"رق الحبيب" و"سيرة الحب" و"لسه فاكر" و"فكروني" و"عودت عيني" و"غلبت أصالح" و"الأطلال"، كما خاضت تجربة التمثيل لأول مرة من خلال فيلم تاريخي غنائي بعنوان "وداد" عام ١٩٣٦م، ثم توالت في تقديم عدد من الأعمال السينمائية حتى بلغ رصيدها السينمائي حوالي 6 أفلام هي: "وداد - نشيد الأمل - دنانير - عايدة - سلامة – فاطمة" إلى جانب العمل الفني كان لأم كلثوم إسهام فعال في العديد من المواقف الصعبة سواء في مصر أو المنطقة العربية، حيث ساهمت في تمويل أول ثورة فلسطينية عام ١٩٣٦م، وشاركت في فعاليات إنشاء جامعة الدول العربية عام ١٩٤٦م كما تبرعت بكل أموالها لمصر بعد أن أصدرت قوى العدوان الثلاثي قرارًا بتجميد الأرصدة المصرية في الخارج، وعقب هزيمة ٥ يونيه ١٩٦٧م كانت أم كلثوم تجوب البلاد العربية وبعض الدول الأجنبية لتجمع الملايين من أجل مصر وجيشها، لذلك حصلت عن جدارة لقب "فنانة الشعب" عام ١٩٧٢م عانت كوكب الشرق من رحلة علاج قاسية لمرضها بالغدة الدرقية، لكنها رفضت إجراء العملية الجراحية لتأثيرها على الحبال الصوتية، بينما أدى تناولها الكثير من الأدوية لإصابتها بتليف الكلى الذي توفت على إثره يوم ٣ فبراير ١٩٧٥م، وكانت آخر حفلاتها على مسرح الأزبكية عام ١٩٧٣ نالت سيدة الغناء العربي "أم كلثوم" خلال مشوارها الفني العديد من الجوائز والأوسمة حيث حصلت على وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى عام 1960م، ووسام الأرز من لبنان، ووسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من سوريا، ووسام الجمهورية الأكبر من تونس، كما أهدتها مصر قلادة النيل وجواز سفر دبلوماسياً كأول جواز من نوعه يمنح لفنان، بالإضافة إلى جائزة الدولة التقديرية التى تنازلت عن قيمتها لصالح صندوق معاشات الفنانين