جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

بديعة مصابني

بديعة مصابني

فنانة لبنانية استعراضية، جمعت بين الرقص والغناء والتمثيل حتى وصلت إلى قمة المسرح الاستعراضي في النصف الأول من القرن العشرين ولدت "بديعة مصابني" يوم 25 فبراير لعام 1892م لأب لبناني وأم سورية وسط أسرة ميسورة الحال حيث كان والدها يمتلك مصنعا للصابون في سوريا، لكنه توفي عقب احتراق المصنع وتركهم بدون سند مادي، فاضطر شقيقها إلى العمل بخماره تعرضت "بديعة" وهي في السابعة من عمرها إلى حادث مأسوي حيث قام صاحب الخمارة التي يعمل بها شقيقها باغتصابها، فقررت الهجرة مع عائلتها إلى أمريكا اللاتينية وبالتحديد إلى الأرجنتين، وهناك التحقت بمدرسة دخليه حيث اكتشفت إحدى الراهبات موهبتها في الغناء والتمثيل والرقص وفي عام 1910م انتقلت الفنانة الراحلة إلى القاهرة -عاصمة الفن- حيث انضمت إلى فرقة "جورج أبيض" التي قدمت معها بعض الأدوار، ثم انضمت إلى فرقة "أحمد الشامي" التي انطلقت من خلالها بسرعة الصاروخ لتصبح بطلة الفرقة برقصها وغنائها وتمثيلها تزوجت "بديعة مصابني" من الفنان "نجيب الريحاني" ولكن لم يستمر زواجهما طويلا بسبب طموحها، وبعد الطلاق أقامت صالة في عماد الدين باسم "كازينو بديعة" عام 1925م حيث كونت فرقة غنائية راقصة قدمت من خلالها رؤيتها في الرقص الشرقي وتخرج منها ألمع نجوم الاستعراض في مصر والعالم العربي أمثال "تحية كاريوكا - ببا عز الدين - حكمت فهمي - سامية جمال" ، كما شهد مسرحها ميلاد عدد من الفنانين أمثال "فريد الأطرش" و"إسماعيل يس" ومن أبرز الأعمال المسرحية التي شاركت فيها بالتمثيل: "الشاطر حسن - أيام العز ريا وسكينة - البرنسيس - الفلوس ومجلس الأنس- كافيار وعدس"، كما شاركت في عدد من الأفلام منها "ابن الشعب- ملكة المسارح- الحل الأخير- ليالي القاهرة- فتاة متمردة - أم السعد" وفي عام 1951م عادت "بديعة" إلى لبنان مرة أخرى بعد أن طالبتها مصلحة الضرائب المصرية بمبالغ كبيرة، وظلت هناك حتى توفيت يوم 23 يوليو 1974م، وقدم المخرج "حسن الإمام" بعد وفاتها بعام فيلم يحمل اسم (بديعة مصابني) بطولة الفنانة نادية لطفي تناول من خلاله سيرتها الذاتية