جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

صدام حسين

صدام حسين

رئيس العراق السابق، وهو الرئيس الخامس لجمهورية العراق التي تولى رئاستها منذ 1979م وحتى 2003م، كما كان نائب رئيس الجمهورية العراقية خلال الفترة (1975– 1979م) ولد "صدام حسين المجيد التكريتي" يوم 30 ديسمبر لعام 1937م في قرية العوجة بمدينة تكريت شمال بغداد التابعة لمحافظة صلاح الدين لعائلة تمتهن الزراعة، توفي والده قبل ولادته بستة أشهر وبعدها بفترة قصيرة توفي شقيقة الأكبر لإصابته بمرض السرطان انتقل "صدام" للعيش مع خاله "خير الله طلفاح" الذي قام برعايته حيث عُرفت والدته بتعدد زيجاتها، وتزوجت بعد وفاة والده من رجل قريب لها يُدعى "إبراهيم الحسن" الذي كان فقيراً ويعمل بواباً لمدرسة في تكريت وأنجبت له ثلاثة أخوة غير أشقاء قضى الرئيس السابق طفولة بائسة مليئة بالحرمان للظروف المعيشية الصعبة التي مر بها، حيث كان يقوم ببيع البطيخ في القطار المار بتكريت من الموصل إلى بغداد حتى يساعد أسرته، ولكنه تعلم من حياة الفقر الصبر والتحمل والاعتماد على الذات على الرغم من حياة الفقر إلا أنه أصر على استكمال تعليمه حيث التحق بكلية الحقوق في جامعة القاهرة لعامين ثم أكمل دراستها في جامعة بغداد، كما حصل على الماجستير في العلوم العسكرية عام 1979م، وعلى دورة الأركان والدكتوراه الفخرية من جامعة بغداد عام 1984 تزوج "صدام حسين" من ابنه خاله "ساجدة خير الله" وأنجب منها ولدين هما "قصي وعدي" الذين قتلتهما القوات الأمريكية في يوليو 2003م، وثلاث بنات هما "رنا – رغد – حلا" تزوجت ابنتيه "رغد ورنا" من الأخوين "صدام كامل حسين كامل" الذين قُتلا عقب انشقاقهما، فيما تزوجت ابنته الثالثة "حلا" من "سلطان هاشم أحمد" ابن آخر وزير للدفاع في حكومة صدام قبل سقوط العراق في أيدي قوات الحلفاء بقيادة الجيش الأمريكي توطدت علاقة "صدام" بالسياسة من خلال قربه بخاله "خير الله طلفاح" الذي كان ضابطاً في الجيش حيث تعلم الكثير من رفاقه العسكريين ليبدأ حياته السياسية عن طريق الانضمام إلى حزب البعث المعارض آنذاك، ثم انضم عام 1957م إلى حزب البعث القومي العربي في عام 1959م شارك "صدام" مع مجموعة بعثية في محاولة لاغتيال الرئيس العراقي آنذاك "عبد الكريم قاسم"، وعندما فشلت المحاولة تمكن من الفرار إلى سوريا ثم إلى القاهرة حيث انضم إلى حوالي 500 شاب من البعثيين الذين أرسلتهم الحكومة السورية لاستكمال تعليمهم بينما لا يزال "صدام حسين" في القاهرة قام مجموعة من ضباط الجيش تربطهم علاقة بحزب البعث عام 1963م بإسقاط حكومة "عبد الكريم قاسم"، الذي تم إعدامه رمياً بالرصاص أمام الكاميرات في أستوديو الموسيقى بالتلفزيون ثم أصبح "عبد السلام عارف" رئيساً للجمهورية عندما عاد "صدام حسين" إلى بغداد عُين في لجنة الاستخبارات بالحزب، كما كان واحداً من مجموعة البعثيين الذين أنيط بهم عام 1964م مسؤولية إنشاء الجهاز الأمني للحزب، إلا أن الحرية التي حصل عليها كانت قصيرة الأمد حيث تعرض لفترة ثانية من الحبس لكنه تمكن من الهرب يوم 23 يوليو لعام 1966م للإطاحة بالحكومة مرة أخرى مع فجر يوم 17 يوليو 1968م استطاع صدام بمساعدة مجموعة من الوحدات العسكرية السيطرة على قصر الرئاسة وإجبار الرئيس على التنحي، وبذلك استولى حزب البعث على السلطة، وأصبح "أحمد البكر" رئيساً للجمهورية فيما كُلف صدام بمسؤولية الأمن القومي بنى الرئيس العراقي الراحل سمعة جيدة كسياسي محنك وفعال في بداية السبعينيات لكونه نائب رئيس مجلس قيادة الثورة والرجل الثاني في العراق، حيث قام بمحاكمة كل من كان لهم ولاءات خارجية وتعيين من يثق بهم في المناصب الأمنية المهمة كان الاهتمام الأساسي لـ"صدام" هو تحقيق الاستقرار، وكان يرى أن القيادة المستقرة في دولة تنتشر فيها الانقسامات تحتاج إلى سياسة القمع، كما تحتاج في نفس الوقت إلى رفع المستوى المعيشي، لذلك قام بتعزيز الاقتصاد العراقي وبرامج التنمية إلى جانب بناء جهاز أمني قوي من خلال الإصلاحات الواسعة التي قام بها "صدام" في العراق وإحكام قبضته على قضايا التعليم والصحة والأمن القومي تمكن بنهاية عام 1970م من احتكار السلطة فعلياً في العراق تمهيداً للاستيلاء عليها نهائياً في يوليو عام 1979م اضطر "البكر" إلى الاستقالة يوم 16 يوليو 1979م وكان السبب المعلن للاستقالة هو العجز عن أداء المهام الرئاسية لأسباب صحية، وسلم كل مناصبه لـ"صدام حسين" الذي أعلن نفسه رئيساً للجمهورية ورئيساً لمجلس قيادة الثورة وقائداً عاماً للقوات المسلحة سعت السياسة الخارجية لـ"صدام حسين" لأجل أن يلعب العراق دوراً ريادياً في الشرق الأوسط، إلا أنه دخل بالبلاد في حالة من التوتر السياسي مع إيران والتي انتهت بنشوب الحرب بين البلدين، كما خاض حرب أخرى مع الكويت عام 1991م أدت السياسات المتهورة للحكومة العراقية إلى صدور قرارا عام 1998م من الكونغرس الأمريكي بشن هجوم عسكري على العراق، لكونه يشكل خطرا علي المنطقة لما يملكه من أسلحه الدمار الشامل، ثم أصرت الإدارة الأمريكية على إسقاط نظام صدام عام 2003م عقب سقوط نظام صدام على يد القوات الأمريكية ظلت أخبار صدام مجهولة في الأسابيع الأولى، حتى تم الإعلان يوم 6 ديسمبر 2003م عن القبض عليه في مزرعة قرب تكريت "الفجر الأحمر" حيث كان مختبئا في حفرة تحت الأرض بإحدى المناطق النائية تم محاكمة صدام وبعض أعوانه بتهمة الإبادة الجماعية في قضية الدجيل، وعلى الرغم من عدم اعتراف صدام بالمحكمة وطعنه في شرعيتها إلا أنه صدر حكم ضده بالإعدام شنقاً حتى الموت بتهمة ارتكابه جرائم ضد الإنسانية في يوم 30 ديسمبر عام 2006م الموافق لأول أيام عيد الأضحى تم تنفيذ حكم الإعدام في مقر الشعبة الخامسة بمنطقة الكاظمية، ودفن بمسقط رأسه في محافظة صلاح الدين بمدينة تكريت حيث قامت القوات الأمريكية بتسليم جثمانه لعشيرته من المحافظة