جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

عبد المنعم إبراهيم

عبدالمنعم ابراهيم

فنان مصري راحل، يُعد واحد من أشهر عمالقة الفن الكوميدي في ستينيات وسبعينيات القرن العشرين، تميز بشخصيته الحاضرة وبديهته السريعة غير المتوقعة حيث يفاجئ الجميع ويثير الضحك في كل لحظة بخفة ظله وحركاته دون تصنع أو إسفاف وُلد "عبد المنعم إبراهيم محمد حسن" يوم 24 أكتوبر 1924م في بني سويف لعائلة من بلدة ميت بدر حلاوة بالغربية ثم انتقلت مع أسرته للإقامة في حي الحسين بالقاهرة حيث حصل على دبلوم المدارس الثانوية الصناعية، وتخرج من المعهد العالي للفنون المسرحية 1949م برزت الموهبة الفنية للفنان الراحل وهو لا يزال طالباً بالابتدائية حيث شارك في كل العروض المسرحية لفريق التمثيل بمدرسته، كما انضم بعد ذلك إلى فرقة مسرحية للهواة أسسها الراحل "عبد المنعم مدبولي" عندما كان طالباً بالمدرسة الثانوية للصناعات الزخرفية استمر "عبد المنعم" عقب تخرجه من المدرسة موظفاً في وزارة المالية صباحاً وفناناً على المسرح مساءً حتى التحق بمعهد الفنون المسرحية 1945م حيث تتلمذ علي يد "زكي طليمات" الذي ضمه إلى فرقة المسرح الحديث وشارك في مسرحيات "مسمار جحا" و"ست البنات" وفي عام 1955م استقال "عبد المنعم إبراهيم" من عمله الحكومي ليتفرغ للتمثيل في مسرح الدولة، كما انضم إلى فرقة "إسماعيل ياسين" التي قدم معها مسرحيات "معركة بورسعيد" و"تحت الرماد" و"الخطاب المفقود" و"جمهوريه فرحات" اتجاه الفنان المصري إلى السينما كانت بمثابة الانطلاقة الحقيقية لمشواره الفني حيث بدأ مرحلة جديدة من الانتشار ليتعرف عليه الجمهور في دور صديق البطل لسنوات طويلة حتى قدم البطولة المطلقة في ثلاثة أعمال هي "الأيام السعيدة" و"سر طاقية الإخفاء" و"سكر هانم"، إلا أنه لم يستمر فيها طويلاً ليعود مرة أخرى للدور الثاني بعد أن تقدم به العمر على الرغم من تميز الفنان الراحل في العمل الكوميدي، لكنه أجاد التراجيديا بنفس المقدرة التي قدم بها الكوميديا عندما جذبته شاشة التليفزيون في سنواته الأخيرة ومن أبرز أعماله السينمائية: "إشاعة حب" و"بين القصرين" و"الوسادة الخالية" و"إسماعيل ياسين في الأسطول" و"إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين" و"حبيب حياتي" و"فتى أحلامي"، كما قدم العديد من الأدوار التلفزيونية المتميزة، منها "الضباب" و"أولاد آدم" و"زينب والعرش" وفي يوم 17 نوفمبر عام 1987م رحل عن عالمنا الفنان "عبد المنعم إبراهيم" حيث تم دفنه في قرية ميت بدر حلاوة بالغربية، وحصل بعد وفاته على وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولى عام 1983م وعلى درع المسرح القومي الذهبي عام 1986م