صلاح عيسى يطالب بعودة شعار«الدستور أولاً»

انتقد الكاتب الصحفي المصري صلاح عيسى المظاهرات التي تدعو للمبادرة بإجراء الانتخابات الرئاسية في مصر، وأهملت في مضمونها ضرورة وضع دستور مصري للبلاد في المقام الأول، وطالبت باختصار المرحلة الانتقالية التي يدير فيها المجلس العسكري شئون البلاد.

عيسى قال إن التظاهرات كانت تدعو بتسليم الرئيس المنتخب لسلطته في العيد الأول للثورة دون «إحم ولا دستور»، لافتاً إلى أن هذه المبادرات التي تنظر إلى الدستور بـ«خفة» أتت من الجناح الديمقراطي، بينما دعا الجناح الديني إلى ضرورة وضع دستور أولاً مما جعل هناك تبادل في الأولويات.

الكاتب المصري أضاف- في مقاله بصحيفة المصري اليوم-«لكن بعض أسيادنا أسرعوا يعلنون في الأسبوع الماضي أن وضع الدستور مسألة سهلة وبسيطة، وأن مصر بها ثروة من الخبراء تستطيع أن تضع الدستور في أسبوع واحد لا أكثر، وهو ما يؤكد أنهم يتصورون أن وضع الدساتير لا يختلف عن وضع لائحة لمصلحة عموم "القلة" وليس الزير».

عيسى اختتم مقاله بأن مسألة وضع الدستور لا يجوز أن تؤخذ بالخفة التي تعالجها بها كل الأطراف، مشيراً إلى أنه لابد من البحث عن حل يكفل وضع نصوصه في مناخ مناسب، ويكفل مساحة من الوقت، لمناقشات جادة حتى يصبح دستوراً لدولة كبيرة مثل مصر.