جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

صلاح عيسى يطرح رواية «حكاية مصرع مأمور البداري»

السبت 18 فبراير 2012 | 09:49 صباحاً
440
صلاح عيسى يطرح رواية «حكاية مصرع مأمور البداري»

أطلق الكاتب الصحفي صلاح عيسى رواية جديدة تحت مسمى "حكاية مصرع مأمور البداري"، الصادرة عن الهيئة العامة لقصور الثقافة مؤخرا.

وكالة أنباء الشرق الأوسط ذكرت أن صلاح عيسى –الغير محسوب على عالم الرواية، والذي كتب نص "رجال ريا وسكينة" مبتعدا عن دقة ومباشرة الصحافة ليبحر في دقة النص الأدبي وبنائه التخيلي- عاد مرة أخرى ليستعرض لحظات مهمة من تاريخنا المهمش، بكتابه الجديد.

فلم تكن الفترة التاريخية التي أعقبت تولي الملك فؤاد الأول وحتى نجله فاروق، بالفترة التي يمكن الحديث عنها وفق السياق التاريخي العام المختزل، إذ كانت فترة من فوران الحراك الاجتماعي والسياسي، تجلت سياسيا بثورة 1919 ودستور 1923 والدفاع عن هذا الدستور لسنوات .

وفي حكاية "مصرع مأمور البداري" يتحدث صلاح عيسى عن الجانبين السياسي والاجتماعي لتلك الفترة المهمة، فهو يستعرض الجانب الخفي المتعلق بالطاغية إسماعيل صدقي باشا، الذي دفعته نشأته الارستقراطية وفشله السياسي لاحتكار المصريين، والذين بدورهم أعطوا لحكامهم دروسا قاسية على مدى التاريخ.

ويقترب الكاتب من الوعي الشعبي الجمعي، وقدرته على مقاومة المحتل وطغاة حكامه، كإجبار أهالي بعض القرى على رفع لافتات تأييد للحكومة الديكتاتورية، فيوافق الأهالي في البداية لكنهم يتركون لافتات التأييد على الحمير وينصرفون ويتعرضون للعقاب الجماعي.

كما يشير للمنتج الاجتماعي في هذه الفترة، ممثلا بأحمد جعيدي الشاب ابن الطبقة الاجتماعية الفقيرة "العاطل" الذي يثأر لكرامته ويقتل مأمور قسم البداري محمود الشافعي وهو ينتمي لنظام إسماعيل صدقي ويستخدم وسائل العقاب نفسها، ويحكم على جعيدي بالإعدام إلا أن محكمة النقض توصي بتخفيف الحكم الأمر الذي يغضب صدقي، ويدخل في معركة مع الصحافة والضمير يقودها الأديب العملاق عباس محمود العقاد.

كعادته، يخلط صلاح عيسي بين الاجتماعي والسياسي وفق خلطته الخاصة، ويستعرض كباحث عن كل الجوانب التي أدت لهذه الجريمة، ومنطقها التاريخي كما فعل مع "رجال ريا وسكينة"، فتعيد معه اكتشاف شخوص ومواقف من خلال تلبس هذا الوعي الجمعي المدهش للمصريين .