عفاف شعيب لـGololy: الأمن حاول تجنيدي.. وحرية الإبداع قلة أدب
أكدت الفنانة المصرية عفاف شعيب مجددًا عدم اهتمامها بالانتقادات التي أطلقت بسبب تصريحاتها المعارضة للثورة وقالت في حوار خاص مع Gololy إن هناك من وافق النظام السابق في كل أرائه والآن هم يتحولون وليس من الفنانين فقط وكل ما قلته كان خاصا بتوقف الحال وإغلاق أماكن أكل عيش ناس كثيرة وما سببه ذلك من توقف عجلة الإنتاج.
الفنانة المصرية أضافت: "ربما لم استطع توصيلها بالمعنى الصحيح ولكنى لم أخرج لأقول أن سيدنا مبارك لابد أن يظل وكذلك لم أقف على رأس حملاته الانتخابية هو والوريث كما فعل معظم الإعلاميين ممن يدعون الشرف فأكثر ما يحزنني هو التحول الذي لازم الفلول ليظلوا هم أبطال اليوم أيضا كما كانوا أبطال الأمس وكل الأوضاع السياسية الحالية لا تنبأ بخير فهناك إعلام معظمه مدفوع وانتخابات ربما كانت نزيهة ولكنها لم تكن عادلة، ومحاكمات عادلة ولكنها ليست نزيهة والجميع يتفرج وللأسف فان المجتمع المصري نال شرف الثورة والحرية ولكن جاء الانفلات الأمني والأخلاقي ليقلل من فرصتنا بما حصدناه".
عفاف شعيب لم تتراجع عن تصريحات سابقة أقرت فيها بنزاهة الانتخابات وقالت: "نعم الانتخابات نزيهة ولكن فكر الشعب المصري نفسه كان لابد من أن يكون أكثر وعيا حتى لا تزور إرادته أما المحاكمات فهي عادلة ولكنها لم تأخذ مجال السرعة حتى يشفى غليل أسر الشهداء وكنت أتمنى أن يكون الحكم فيها سريعا ولا يكون التأجيل لشهر يونيو ذلك الشهر الذي سيكون فيه صراعات من نوع آخر حول كرسي الرئاسة وربما بعض الاعتصامات العمالية الخاصة بالسنة المالية القادمة وربما يعدي الشهر ده على خير"
شعيب أكدت لـGololy أن المحجبات ظلمن في عه مبارك وقالت إن ذلك تم بطريقتين الأولى القمع المباشر والثانية كانت عن طريق تحجيم أدوارهن والتقليل من الأعمال التي يتواجدن فيها سواء كانت برامج دينية حوارية أو أعمال درامية وهذا لا يمنع من أن هناك محجبات حاولن الظهور على حساب النظام بعد سقوطه وادعين مواقف بطولية لم تكن لتحدث بهذا الشكل وبخصوص سياسته القمع المباشر فقد طلب منى احد الأشخاص المرموقين في جهاز أمن الدولة نقل أخبار الوسط خاصة المحجبات بل والعمل كمرشدة لهم على زملائي وذلك عقب تكريمي للمرة الثالثة عن ادوارى في عهد المخلوع حتى اننى اعتبرت التكريم من المخلوع بمثابة الرشوة التي كنت سأرفضها لو علمت بطلبهم هذا مسبقا.
الفنانة المصرية اعترفت لـ Gololy أن الثورة فتحت الباب لحرية أكثر خاصة للمحجبات وذلك من تولى الإسلاميين مناصب عليا في الدولة بل استطيع القول ان المحجبات قادمات خاصة وأن هناك شركات إنتاج فني تعتمد في رأس مالها على إسلاميين وبالتالي سيكون الفن هادفا أكثر ليجسد الحياة الواقعية وقصص من التاريخ الاسلامى التي نعتبر الأشخاص الموجودين فيها قديرة مثل عمل عن الإمام الغزالي حجة الدين والحمد لله لم انتازل عن حجابي منذ أن ارتديته حتى ولو جلست في المنزل بدون عمل.
كيف ترى عفاف شعيب الفن بعد الثورة؟ أجابت: "رغم كل ما يقال من أن الإسلاميين سوف يكتمون حرية الإبداع إلا أن الحرية لم تعد في الإبداع بل تجاوزت لحدود قلة الأدب وتحولت حرية الإبداع إلى انفلات أخلاقى ولم أذهب للسينما لأشاهد أحد تلك الأعمال ولكن الإعلانات الموجودة والبروموهات المقدمة تظهر أن معظمها أعمال عارية بداية من الفكر والمضمون وحتى ملابس وألفاظ ممثليها أما الفن بشكل عام فأتوقع له انتعاشة خاصة على المستوى الدرامي ربما تطول فترتها لكنها قادمة.
شعيب أضافت في ختما حديثها مع Gololy أن الثورة أمدت الكتاب المحترمين بمادة خام يستطيعون السير عليها في رعاية أدبية لمؤسسات الدولة التي باتت قريبة التطهير بعد تولى بعض المحترمين أماكن قيادية.