لماذا تم إخراج جسد البابا شنودة من الصندوق؟
بعد مرور سبعة أيام على دفن البابا شنودة الثالث بقاعة متحف دير الأنبا بيشوى العامر بوادي النطرون, الأنبا صرابامون أسقف ورئيس الدير عددا محدودا من الآباء الرهبان ونحو خمسة من عمال الدير ليتم استخراج جسد البابا من الصندوق.
صرابامون والمعاونين له قاموا بنقل البابا شنودة من مكانه في الصندوق ونزع الرخام الموجود في القبر بهدوء, وأمرهم بإحضار أكياس من الرمل, وبعدها تم دفن البابا شنودة في الرمال بدلاً من الصندوق وتم نقل الصندوق الأبيض إلي المقر البابوي بالدير.
أصبح تفسير الأمر محل أقاويل عديدة. فالقصة كما يتناولها بعض الأقباط أعادت للأذهان وصية البابا القديس يوحنا بولس الثاني بابا الفاتيكان بأن يدفن بدون تابوت وفى الرمال مباشرة كنوع من التواضع المستمر في شخصية القديسين حتى بعد الموت, حيث أكد أحد المصادر أنه إذا كان هذا الأمر حدث بالفعل فبالتأكيد سوف يكون تنفيذا لوصية البابا شنودة الثالث كقديس عاش في داخله حياة التواضع الحقيقي.
أما التفسير الذي طرح بقوة, فيقول إن عملية استخراج الجثمان ودفنه في الرمال مباشرة هو أمر يحافظ على الجثمان من التحلل أطول فترة ممكنة, على غرار ما حدث مع جثمان البابا كيرلس السادس، حيث يحتفظ الملح بالجثمان سليما دون تحلل على عكس الصندوق الذي كان سوف يتأثر بتحلل الجثمان بسرعة, فيتحلل معه هو الأخر.