محسن محيي الدين: الثورة سبب عودتي للفن

صرح الفنان المصري محسن محيي الدين بأنه يعكف حالياً على قراءة مسلسل «ماما زمانها جاية» الذي من المنتظر أن يعود به للفن والتمثيل بعد عدوله عن قرار الاعتزال الذي أتخذه منذ أكثر من 20 سنة.

محيي الدين الذي اكتشفه وقدمه للسينما المخرج المصري الراحل يوسف شاهين برر قرار عودته للفن مرة أخرى قائلاً: «الثورة كان لها عامل كبير في عودتي، فعندما قامت أفرزت فناً جديداً ومحترماً له فكر، وهذا شجعني على العودة».

الفنان الذي اشتهر بوسامته وشعره الناعم الغزير أضاف: «الثورة فجرت طاقات شباب رائعين وقوى شعبية تطالب بالاختلاف في الفن والفكر، لأن الفن ليس مجرد صور تتحرك أو أشخاص يقومون بتسلية الناس، ولكنه فكر إنساني إما يتم توجيهه للهداية أو للضلال مثله في ذلك مثل أي مهنة أخرى، ولدى إحساس بأن المناخ العام القادم جيد، وسيساعد على تقديم أعمال جادة، لأن هناك قوى خطيرة تدافع عن التغيير والفكر والفن والثقافة، لذلك أحاول التواجد في هذا المناخ».

«الخطاب الأخير» هو عنوان الفيلم الذي ينوي من خلاله محسن العودة للسينما، وسيقوم ببطولته كما أنه من تأليفه وإخراجه، وعن موضوعه قال: «الفيلم يتحدث عن شخصية الحاكم في الوطن العربي، وأجهز له منذ مايو ٢٠١١، وكنت أنوي إخراجه فقط، لكن عندما وجدت تخوفاً من الممثلين لتقديم شخصية الرئيس، قررت تقديمها بنفسي حتى يخرج الفيلم إلى النور، والرئيس لن يكون رئيس مصر فقط، ولكنه رمز للرئيس في أي دولة عربية قبل الثورة».