جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

وفاة المشير عبدالحكيم عامر.. التقارير الأربعة التي ستقلب الطاولة

الخميس 13 سبتمبر 2012 | 03:46 مساءً
القاهرة - Gololy
1491
وفاة المشير عبدالحكيم عامر.. التقارير الأربعة التي ستقلب الطاولة

الفصل الأخير في الإعلان عن قاتل المشير عبدالحكيم عامر بات قريباً للغاية بعد أن ظلت مطالب أسرته بإعادة التحقيق في أسباب الوفاة حبيسة الأدراج المغلقة منذ 40 عاماً،4  تقارير طبية موثقة قدمتها عائلة المشير مؤخراً للنيابة العامة فتحت لهم طاقة من نور، وأحيت أمامهم الأمل بإعادة الاعتبار لهم وللمشير خاصة مع صدور قرار النائب العام بإحالة ملف القضية إلى القضاء العسكري.

وفاة المشير يوم14 سبتمبر من عام 1967 سبقتها العديد من الأحداث الحزينة التي لن تسقط من ذاكرة التاريخ المصري، فمن حرب اليمن وحتى هزيمة السادس من يونيو 67 وبعد تصريحات نارية للرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر بأنه سيُلقي إسرائيل في البحر لتستيقظ مصر بأسرها على هزيمة نكراء أخفضت الجبين وأماتت الآمال.

وها هي وفاة المشير تفتح الآن الباب واسعاً أمام اتهام العديد من الشخصيات ذات الثقل السياسي والعسكري، فمن الفريق محمد فوزي إلى الفريق عبدالمنعم رياض، وشبهات أخرى تحوم حول الصحفي محمد حسنين هيكل، أطراف عدة شاركت في عملية قتل المشير ما بين تدبير وتنفيذ وإصدار للأوامر حتى ساعة الاغتيال بحسب روايات ورثة المشير.

التقارير الأربعة أخطر مما تحتمله الأذهان في أبعد تصوراتها; وأهمها بل أخطرها على الإطلاق التقرير الأصلي الصادر عقب وفاة المشير مباشرة، وكتبه الدكتور عبدالغنى سليم البشري، رئيس الطب الشرعي حينها، عام 1967 والذي تضمن دحضاً كاملاً للتقرير الذي تم إجبار واضعيه على صياغته بطريقة تؤكد أن المشير انتحر.

تقرير البشري يفند مزاعم الانتحار من خلال الكشف عن سقطات علمية لا يمكن أن تقع بأي حال من الأحوال في حالة الانتحار، مؤكداً أنه لا يمكن أن يكون تناول السم عن طريق الفم، وإنما جرى حقنه في جسم المشير من خلال الوريد.

التقرير الثاني صادر عن قسم السموم بالمركز القومي للبحوث، وأعده الدكتور علي محمد دياب، حيث قال في تقريره إن الوفاة تمت نتيجة إعطائه حقنة سامة قسراً بدليل وجود ثلاثة جروح وخزية بمناطق الحقن في الوريد مما يدل على أنه كان يقاوم أخذ الحقنة بكل الطرق.

جسد المشير كان خالياً، وفقاً للتحاليل التي أُجريت بعد الوفاة، من المواد المخدرة والسموم التي تؤخذ عن طريق الفم، عندما حاولوا إشاعة أنه تعاطى السم، والدليل على ذلك أن تحاليل الدم والكلى والكبد جاءت نتائجها خالية تماماً من أى سموم.

المثير في الأمر وفقاً للتقارير الطبية الأربعة أنه إذا لامست نقطة واحدة فقط من محلول «الأكونتين» البالغ التخفيف، أى بنسبة 1 : 10 آلاف، طرف اللسان تفقد السيطرة على الجسم تماماً، والجرعة المنسوبة بالتقرير الرسمي وقتها تقتل كتيبة كاملة من الرجال الأقوياء في 5 دقائق.

شائعة تعاطي المشير الحشيش قبيل الوفاة نفتها التقارير الطبية التي أثبتت أنه لم يتناول الأفيون مطلقاً، وأن لفافة السوليفان قدمها ضابط المخابرات العامة وقتها بعد الوفاة بأربعة أيام كاملة، وحينما سألته النيابة: لماذا تأخرت كل هذه المدة في تقديم هذه اللفافة؟ قال :نسيتها في جيب البنطلون!!.

14ورقة من أخطر ما كتب المشير عامر حول نكسة 67 قبل وفاته بثلاثة أيام كشف فيها كيف تدخل جمال عبدالناصر في قرارات الجيش أثناء الحرب وأفسد الخطة العسكرية المصرية تمتلكها عائلته الآن، وغيرها من الأوراق الأخرى الهامة بخط يده، ومنها نص خطاب استقالته عام 1962، ووصيته التي عبر فيها عن مخاوفه المباشرة من قتله، وهناك الكثير من المستندات والوثائق الأخرى ستخرج قريباً في موسوعة كاملة عنه.