جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

هل مسرح نجيب الريحاني هو من قتل حسن فايق؟

الثلاثاء 27 نوفمبر 2012 | 11:56 صباحاً
القاهرة - Gololy
1454
هل مسرح نجيب الريحاني هو من قتل حسن فايق؟

اعتياده الحياة الأسرية كلفه الكثير من سمعته وشهرته الفنية، فبرغم ما حققه نجم الكوميديا حسن فايق، من شهرة طاغية وأداء جذب به الكثيرين، إلا أن ذلك لم يشفع له عند النقاد والصحافة، التي هاجمته بشدة، حينما تزوج، وهو في الستين من عمره، من فتاة تصغره بثلاثين عاماً.

وكانت المرة الأولى التي تتدخل فيها الصحافة في حياته الخاصة، فنجم الكوميديا كان حريصاً على أن يحوطها دوماً بالسرية والكتمان، رغم ما عُرف عنه من الالتزام الخلقي والسلوكي، حتى كانت وفاة زوجته الأولى وأم أبنائه، وإقدامه على الزواج من فتاة في الثلاثين من عمرها، قبل أن تكتمل ذكرى وفاة زوجته الأربعين، فما كان منه إلا أن يقف مدافعاً عن موقفه ولأول مرة في تاريخه الفني الحافل.

الحوار كان بجريدة الجمهورية، والتي كانت في مقدمة الصحف التي هاجمته بشراسة، ودافع قائلاً أنه رجل اعتاد الحياة الأسرية، وأن شقيقته جاءت لتعيش معه بعد رحيل زوجته، وليس من المعقول أن تترك بيتها وزوجها وأسرتها للتفرغ للعناية به، خصوصاً أن أبناءه تزوجوا، وأنه وهو في مثل سنه يحتاج إلى من يرعاه ويخدمه، وهو لن يقبل أن تكون هذه الرعاية من خادم أو خادمة، لذلك تزوج مما تسبب في غضب أبنائه في البداية، لكنهم بعد ذلك تفهموا موقفه واقتنعوا لأنهم جميعاً تزوجوا ولهم حياتهم الخاصة.

فايق كان محقاً تماماً في زواجه، فلم يمض على هذا الزواج سوى سنوات قليلة، حتى سقط مصاباً بالشلل النصفي وتم نقله على الفور إلى المستشفى الإيطالي في العباسية، وأجمع الأطباء أن ارتفاعاً مفاجئاً في ضغط الدم، كان سبباً في أصابته بالشلل، هنا كانت الزوجة الثانية خير معين له في مرضه، حيث أحاطته برعايتها الكاملة.

حالة صاحب الضحكة الأشهر في تاريخ السينما المصرية، ازدادت سوءاً مع ازدياد آلام المرض ومع ازدياد عزلته ووحدته، فهو لم يخرج من منزله طوال سنوات عديدة، إلا مرة واحدة جاءه الحنين لمسرح الريحاني، فتحامل على نفسه وترك منزله في مصر الجديدة وذهب إلى المسرح، وجلس في شباك التذاكر يتأمل الجمهور الذين كثيراً ما شاهدوه فوق خشبة المسرح أو على شاشات السينما، وانهمرت دموعه وسرعان ما عاد إلى منزله وقد زاد اكتئابه وحزنه، وازدادت حالته الصحية ضعفاً وتم نقله إلى مستشفى هليوبوليس ولم يمكث بها سوى أيام قليلة حتى فاضت روحه في 14 من سبتمبر سنة 1980.

حسن فايق
حسن فايق