جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

ماهر العطار.. رفض «حسن ونعيمة» بسبب الجلابية

الثلاثاء 18 ديسمبر 2012 | 03:22 مساءً
القاهرة - Gololy
1139
ماهر العطار.. رفض «حسن ونعيمة» بسبب الجلابية

في حي باب الشعرية، وفي بيت كل من فيه متذوقاً للغناء، ولد ماهر محمد أحمد العطار في 22 يناير عام 1939، ونشأ من صغره على أغنيات عمالقة هذا الزمن مثل: أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وفريد الأطرش وغيرهم، وبات يرددها حتى حفظها عن ظهر قلب، وبرغم عدم اعتراض أسرته على اتجاهه للفن، إلا أنه فضّل دراسة التجارة بجامعة عين شمس، مع دراسته بمعهد الموسيقى العربية، فكان يذهب نهاراً للكلية، ويدرس الموسيقى ليلاً، حتى حصل على دبلوم المعهد العالي للموسيقى العربية عام 1960 ثم البكالوريوس عام 1965.

ومن ركن الهواة بالإذاعة المصرية، بدأ العطار مسيرته الفنية مع زملائه محرم فؤاد وعبداللطيف التلباني وعادل مأمون، وكان وقتها في الثامنة عشر من عمره، بدأ كغيره بأغنيات كبار المطربين حتى ذهب ذات يوم إلى الملحن محمد الموجي طالباً منه أغنية خاصة، فكانت أغنية «بلغوه» التي حققت نجاحاً كبيراً في إحدى حفلات أضواء المدينة، وفتحت له أبواب البطولة السينمائية الأولى مع المخرج حسن الصيفي في فيلمه «احترسي من الحب» مع زبيدة ثروت عام1959، ليقدم بعد ذلك وطوال مسيرته الفنية سبعة أفلام أشهرها: «النغم الحزين» و«بنات بحري»، ومسلسلاً واحداً هو «القط الأسود» عام 1964 .

أغنية «ظلموه» التي لحنها موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب للعندليب الأسمر عبدالحليم حافظ، هي سبب تعارف ماهر العطار على عبدالوهاب، حيث سمعها الأخير مصادفةً وهو يغنيها بركن الهواة، فطلب من المسئولين عن البرنامج رقم تليفون منزله، واتصل به حيث ردت والدته واعتقدت أنها إحدى المعاكسات، فأغلقت الهاتف في وجه عبدالوهاب، الذي عاود الاتصال ثانيةً مؤكداً لها أنه محمد عبدالوهاب الملحن، وقام العطار بالرد عليه بنفسه ولم يصدق أن موسيقار الأجيال طلب منه زيارته في منزله، فذهب إليه في اليوم التالي وبعد أن هدأ طلب منه عبدالوهاب الغناء!

ارتباك العطار من الموقف جعل عبدالوهاب يوليه ظهره حتى يستطيع الغناء، وبالفعل قام بأداء «أهواك» و«ظلموه» و«فين طريقك فين»، ويومها لم يتركه الملحن الكبير ينصرف إلا وقد وقع معه عقد بطولة فيلمين وأعطاه 20 جنيهاً كجزء من الأجر، وبدأ الإعلان عن الفيلم الأول دون أن يحدث شيء، ومرت الأيام والشهور ولم يدخل العطار أي استديو للتصوير، وأثناء ذلك عرض عليه حسن الصيفي بطولة «احترسي من الحب»، فوافق بدون تردد، وقبل العرض الأول بالسينما، كان الصيفي قد رشحه لفيلمه الثاني «النغم الحزين» مع سامية جمال عام 1960.

موسيقار الأجيال تقبل الأمر بصدر رحب، وسعد جداً بأفلام العطار مع الصيفي، وفي أحد الأيام اتصل به مرشحاً إياه لبطولة «حسن ونعيمة» مع سعاد حسني، ووافق سعيداً وبدون تردد، ولكن فرحته لم تدم; إذ وجد في السيناريو أن البطل فلاحاً، فكيف يقبله وهو الجامعي الوسيم الذي لا يجيد اللهجة الفلاحي أو ارتداء الجلابية، فرفضه مرشحاً زميله الشاب محرم فؤاد، ذو الوجه المصري الأسمر المناسب جداً للدور، وبالفعل قام فؤاد بالبطولة وحقق شهرةً واسعة.

«صوت الشباب» قدم للساحة الغنائية أكثر من 550 أغنية عاطفية وشعبية، من أشهرهم: «بلغوه»، «داب قلبي»، «دوبوني الغمزتين»، «قلبي سألته عليك»، «ظلمته مره واحدة»، «أفرش منديلك علي الرمله»، «قمري أنا»، «مين يأمن لك مين»، «أيوه يا واد»، «الصبر طيب»، «عيد الميلاد».... وغيرهم.

ماهر العطار
ماهر العطار
ماهر العطار