جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

سر الصداقة بين الشيخ محمد رفعت ومحمد عبد الوهاب

الاربعاء 19 ديسمبر 2012 | 10:44 صباحاً
القاهرة - Gololy
529
سر الصداقة بين الشيخ محمد رفعت ومحمد عبد الوهاب

عرف الشيخ محمد رفعت، بصوته الشجي الذي كان يروي أذان وقلوب العطشى إلى سماع آيات القرآن الكريم، وقد عشقت صوته الملايين، لأنه جمع بين الخشوع وقوة التأثير، فكان أسلوبًا فريدًا في التلاوة.

الشيخ رفعت لم يكتفي بموهبته الصوتية الفذَّة، ومشاعره المرهفة في قراءة القرآن، بل عمق هذا بدراسة علم القراءات وبعض التفاسير، واهتم بشراء الكتب، ودراسة الموسيقى الرقيقة والمقامات الموسيقية، فدرس موسيقى «بتهوفن»، و«موزارت»، و«فاجنر»، وكان يحتفظ بالعديد من الأوبريتات والسيمفونيات العالمية في مكتبته.

الشيخ رفعت جمعت بينه وبين الموسيقار محمد عبدالوهاب صداقة قوية، وكان يحرص على قضاء أغلب سهراته في منزل الشيخ بالسيدة زينب، وكثيراً ما كانت تضم هذه الجلسات أعلام الموسيقى والفن، وكان الشيخ يغني لهم بصوته الرخيم الجميل قصائد كثيرة منها «أراك عصي الدمع»، أما عبدالوهاب فكان يجلس بالقرب منه في خشوع وتبتل، وتدور بينهما حوارات ومناقشات حول أعلام الموسيقى العالمية.

عبدالوهاب عرض على الشيخ رفعت أن يسجل له القرآن الكريم كاملاً بصوته، مقابل أي أجر مادي  يطلبه، ولكن الشيخ رفعت اعتذر له خوفاً من أن يمس أسطوانة القرآن الكريم سكران أو جنب.

وفاة الشيخ رفعت كانت يوم الاثنين 9 مايو 1950، في نفس التاريخ الذي وُلد فيه، عن ثمانية وستين عامًا قضاها في رحاب القرآن الكريم.