يوسف وهبي.. عطل المرور بسب معجباته المراهقات

قد يكونوا نجوماً على الشاشة الفضية، ويعشق الجمهور أدوارهم التي تكاد تصل إلى الكمال، ولكن يجب أن نتذكر دوماً أنهم بشر طبيعيون ولهم هفواتهم الصغيرة أو الكبيرة، مما يتطلب تغريمهم، وعلى سبيل المثال نجد أن هناك أسماء لمعت في دفع الغرامات، وتألقت كزبون منتظم في ركن المخالفات المرورية وعلى رأسهم: فاطمة رشدي، سراج منير، إسماعيل يس، وملك المخالفات المرورية رشدي أباظة وغيرهم مما امتلأت به الصحف والمجلات الفنية في فترة الأربعينات والخمسينات.

أما عميد المسرح العربي يوسف وهبي فمثلما كانت له علاماته في المسرح، كانت له علامة مميزة في سجل المخالفات المرورية، ففي 17 يوليو عام 1961، كانت سيارته قادمة من مسكنه بمنطقة الهرم في طريقها إلى وسط المدينة، ومرت بميدان الجيزة، فتوقف السائق ليشتري مجلات وصحف، وتصادف وجود نحو خمسين طالبة في المرحلة الثانوية كن قادمات في رحلة مدرسية من أحد الأقاليم، فسارعن بالنزول من السيارتين المخصصتين لهن والالتفاف حول سيارته لمصافحته.

وخلال أقل من خمس دقائق توقفت حركة المرور تماماً، خاصة أن كل من يعبر الميدان كان يتوقف بدوره حتى يكتشف السر في هذه السيارة المغطاة بكتلة بشرية من البنات، وفي ذات اللحظة تصادف مرور موكب زائر أجنبي كبير كان سيقوم بزيارة للأهرامات، فسارع رجال المرور وأفراد الحراسة بفض التجمع، ولم ينسوا بالطبع تحرير مخالفة قاسية للسيارة التي أوقفت حركة المرور وكادت أن تتسبب في أزمة دبلوماسية.