جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

جريمة ارتكبها فريد شوقي في طفولته صنعت منه نجمًا

الثلاثاء 12 مارس 2013 | 09:21 مساءً
القاهرة - Gololy
1126
جريمة ارتكبها فريد شوقي في طفولته صنعت منه نجمًا

لم يكن يدري والده وهو يؤهله ليكون فنانًا أن ابنه فريد محمد شوقي سوف يُصبه الفن بالجنون ذات يومًا، ولكنه الجنون الذي يعرفه الناس، فكيف بطفل لم يتعد بعد السابعة من عمره أن يجمع أطفال الحي ويوزع عليهم مصروفه الخاص حتى يجلسوا يشاهدونه وهو يؤدي أحد الأدوار التمثيلية، ثم يأمرهم بالتصفيق بعد الانتهاء قائلًا: «صقفوا يا ولاد»!!

وذات مرة دخلت والدته عليه في غرفته ورأته واقفًا أمام المرآة يحدث نفسه ويحرك يديه وجسمه بإشارات غير مفهومة، فصرخت بحزن قائلةً: «الواد اتجنن خلاص.. ده بيكلم نفسه في المراية»، ثم أغلقت جميع نوافذ الحجرة بعدما شاهدت الجيران وهم يضحكون على ابنها «المجنون»، وانتشرت في حي السيدة زينب إشاعة قوية تؤكد أن فريد شوقي «اتجنن خلاص».

الطفل الصغير لم يعبأ بذلك بل داوم على التمثيل ليل نهار وفي كل مكان، ودائمًا ما قابل نظرات المندهشين بقوله: «إنهم لا يعرفون أن التمثيل هو حياتي»، وازدادت الأمور تعقيدًا بعدما كثرت الشكاوى من هذا الطفل المشاكس الذي يُحرض زملاءه على التمثيل، وهو أحد الجرائم وقتها، وبسبب تحريضه تعرض لعدة مواقف طريفة رواها في مذكراته المعنونة بـ«ملك الترسو».

مذكرات فريد سردت موقفًا طريفًا مع أحد زملائه الذي أخبره أن والديه قد ذهبا لزيارة أقارب لهم، وعرض عليه أن يأتي لمنزله ليمثلوا مع شقيقته الصغرى، وبالفعل لبى فريد نداء الفن وذهب مع صديقه وبدأ الثلاثة يؤدون أدوارهم وفجأة داهمهم صوت الوالد الحاد الطباع، فاندس الشقيقان في فراشهما متصنعان النوم، وبقي فريد بمفرده وسط الحجرة لا يدري إلى أين يذهب، فاختبأ تحت السرير، لكن الوالد اكتشفه وأخرجه من تحت خشبة المسرح، كما وصفها قاصدًا السرير، وانهال عليه ضربًا وهو يردد: «هتبطل تمثيل ولا لا؟»، ويرد عليه قائلًا: «لا أنت ولا عشرة زيك يقدروا يخلوني أبطله».

وبالفعل لم يكف الطفل العنيد وخيرًا أنه لم يستجب لتلك الدعوات.. وقتها لما كان «ملك الترسو».