جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

صلاح جاهين.. ذكري فيلسوف البسطاء الضاحك

الاثنين 15 ابريل 2013 | 03:23 مساءً
القاهرة - فتحي خلاف
1271
صلاح جاهين.. ذكري فيلسوف البسطاء الضاحك

تأتي ذكرى رحيل الضاحك الباكي صلاح جاهين في الحادي والعشرين من أبريل الحالي الذي وافته المنية عام 1986, الذي طالما أمتع الجماهير العربية من المحيط الي الخليج برسوماته الكاريكاتورية وكذلك رباعياته التي تعد مؤشرا ونتاجا حقيقيا علي معاناته في الحياة.

خرجت موهبة جاهين الشعرية إلى الحياة مبكرا وظهرت تلك البوادر وهو طالب في الثانوية والتي يؤكد على تلك الموهبة صديقه الرسام هبة عنايت حيث يقول: «ذات مرة كنا نستمع إلى صوت أسمهان تغني "دخلت مرة في جنينة أشم ريحة الزهور" فعلق صلاح قائلاً:"ريحة الزهور ممكن نشمها من غير دخول الجنينة ثم أن أي واحد ممكن يدخل جنينة, يعني مافيهاش شطارة" قلت: طيب قل لي عاوزها تقول إيه علشان يبقى فيها شطارة؟ فسكت برهة وقال: "دخلت مرة في قزازة أشم ريحة الكازوزة, قالوا حلوة بلذاذة لقيتها حلوة بلذوذة.. كده يبقى ليها طعم وريحة كمان.. ها.. ها».

كما قال:

" في حانة الفقر والآمال خرساءُ

وبومة النحس تنعي حظ من جاءوا

شربتها خمرة سِكاً مركزة

لم تأتها صودة أو شابها ماءُ

ليلى تسلت بقلبي فهو في فمها

لبانة إيكة هبا باءُ".

(والكلمة الأخيرة هي نوع قديم من اللبان).

ويروي ابنه الشاعر بهاء جاهين حكاية صلاح مع "الرباعيات" التي تُعد أشهر ما كتب في شعر العامية المصرية على الإطلاق, ففي مرة في شارع قصر العيني وهو ذاهب إلى مجلة "صباح الخير" وترددت في خاطره كلمات تقول:

"مع إن الناس من أصل وطين

وكلهم نازلين مغمضين

بعد الدقائق والشهور والسنين

تلاقي ناس أشرار وناس طيبين

عجبي".

ووصل المجلة فالتقى رئيس تحريرها أحمد بهاء الدين وسمعه الرباعية ليأخذ رأيه, فطلب منه أحمد بهاء الدين أن يكتب رباعية كل أسبوع لتنشر في "صباح الخير".

 

صلاح جاهين
صلاح جاهين
صلاح جاهين
صلاح جاهين