كواليس خطاب الرئيس محمد مرسي في عيد العمال
بسبب الأخطاء الكثيرة التي وقع فيها الرئيس محمد مرسي خلال خطاباته الأخيرة، تواصلت اتصالات جدلية بين المؤسسة الرئاسية ومكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين حول مضمون خطابه الخاص باحتفالات عيد العمال في الأول من مايو الماضي.
وقد أوردت صحيفة «الوطن» الكويتية عن مصادر مقربة من مكتب الإرشاد، أن ثلاث قيادات إخوانية بارزة مزقت ثلاث مسودات لخطاب مرسي، ورفضت محاولاته لتطبيق نصيحة الأخوين أحمد ومحمود مكي بتقديم اعتذار علني للقضاة، عبر مضمون الخطاب بهدف احتواء الأزمة المتفجرة بعد طرح مشروع قانون السلطة القضائية المثير للجدل على مجلس الشورى.
الرئيس المصري كان أيضًا بصدد دعوة قيادات جبهة الإنقاذ الوطني للحوار المباشر معهم دون مشاركة جماعة الإخوان، وهو ما تم تفسيره بمحاولات مرسي للاحتفاظ بمقعده الرئاسي والتضحية بقواعد الولاء والطاعة للمرشد العام للإخوان.
مرشد الإخوان محمد بديع اتهم الرئيس المصري بالتخاذل والتراجع خلال اتصال تليفوني «حاد» بينهما -حسبما ذكرت الصحيفة -وأكد أن القافلة تسير ولا داعي للتراجع على الإطلاق.
كما أشارت المصادر إلى تحذير بديع ونائبه المهندس خيرت الشاطر للرئيس من أي محاولة للخروج عن النص المكتوب خلال خطاب عيد العمال، ومفاجأة الجماعة والخروج عن اتفاقات سابقة بينهم، الأمر الذي أغضبه؛ حيث يعتقد أنه اقترب من حافة الهاوية والسقوط وممارسة ضغوط مرفوضة عليه كرئيس للجمهورية.