جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

صلاح منصور أحرج السادات في آخر محاولاته لإنقاذ ابنه من الموت

الاثنين 20 مايو 2013 | 02:22 مساءً
القاهرة - Gololy
2149
صلاح منصور أحرج السادات في آخر محاولاته لإنقاذ ابنه من الموت

إدراك الفنان لواقعه السياسي والاجتماعي جزء لا يتجزأ من نجاحه الجماهيري، فالفنان لا يرتبط بواقعه فقط أمام الكاميرات وإنما أيضًا خلفها، والفنان القدير صلاح منصور كان جزءً من إدراك السينما للواقع الذي تعيشه بمختلف ظروفه، ودومًا ما كان يعارض هذا الواقع بطريقة ساخرة وروح مرحة.

وفي أكثر المواقف دراميةً والتي تعرض لها منصور كان مرض ابنه الأصغر هشام، والذي كان يحتاج لإجراء جراحة عاجلة بالعاصمة البريطانية لندن، ومن المؤكد أنها ستتكلف الكثير مما لا يملكه بالطبع الفنان المصري.

وبعد روتين بيروقراطي سافر الفنان المصري مع ابنه إلى لندن على نفقة الدولة، وبقيا هناك فترة طويلة لإجراء بعض الفحوصات اللازمة قبل الجراحة، فاحتاج منصور إلى تجديد طلب العلاج على نفقة الدولة، ومدّ فترة بقائه لثلاثة أشهر أخرى.

وفي تلك الأثناء تصادف زيارة الرئيس الراحل أنور السادات للعاصمة البريطانية، والتقى هناك الجالية المصرية في السفارة، فطلب منه منصور مد فترة علاج ابنه ووافق السادات «شفاهة» وبلا تردد ونادى على أحد مرافقيه ليقوم بتنفيذ الأمر، إلا أنه اعترض بطريقته الجذابة المرحة، وطلب من الرئيس أن يوقّع على الورقة التي قدمها له قائلًا: «عندما يبرح الرئيس المكان ويتحرك الموكب الرسمي.. لا أحد يعرف أحدًا»، فابتسم السادات وأدرك ما يرمي إليه ووقع على الطلب.

هشام صلاح منصور تُوفي بعد إجراء الجراحة مباشرةً، وظل هذا الحادث عالقًا بذكرى الفنان القدير حتى رحيله بعد ثلاث سنوات فقط من وفاة ابنه في 19 يناير عام 1979.