جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

سيجموند فرويد.. طبيب بنى اسمه بـ«الكوكايين»

السبت 25 مايو 2013 | 03:11 مساءً
القاهرة - Gololy
731
سيجموند فرويد.. طبيب بنى اسمه بـ«الكوكايين»

لأنه كان أذكى أشقائه الثمانية حرص والدا الطبيب النمساوي سيجموند فرويد على منحه كل الرعاية اللازمة في مرحلة الطفولة، وبذلا من أجله كل ما يملكانه من أجل حصوله على تعليم جيد، وذلك على الرغم من الفقر الشديد الذي عانت منه الأسرة.

الطبيب اليهودي كان تلميذًا متفوقًا دومًا ما احتل المرتبة الأولى في صفه الدراسي، ولتوفير مناخ جيد له كان ممنوعًا لأخوته ممارسة الموسيقى داخل البيت؛ لأن هذا كان يزعج فرويد ويعوقه عن التركيز في دراساته.

والتحق مؤسس علم النفس الحديث بمدرسة الطب عندما بلغ السابعة عشر من عمره، وبدلًا من أن يمكث بها 4 سنوات بقيّ ثمانية، ويرجع ذلك إلى متابعته وانشغاله بكثير من الاهتمامات خارج مجال الطب؛ فلم يطمح لأن يكون طبيبًا بل رأى أن دراسة الطب هي الطريق إلى الانغماس في البحث العلمي.

وكطبيب باحث في أدق التفاصيل العلمية خاض سيجموند فرويد رحلة بحثية طويلة مع مخدر الكوكايين، مما دفع ببعض المؤرخين إلى التأكيد على أهمية التأثير الذي لعبه الكوكايين في بناء الصرح العلمي الشاهق لأهم محلل نفسي في التاريخ.

وفى عام 1884 بعث فرويد برسالة لخطيبته مارثا، أشار فيها للكوكايين وكيف أنه تعرف على هذا المخدر لأول مرة من بعض القبائل الهندية، التي درجت على مضغه للتغلب على الجوع والإنهاك، ولكنه أقرّ لخطيبته باعتراف مثير، جاء فيه أنه جرب بنفسه تعاطي كميات مختلفة من الكوكايين، في سياق تجارب علمية استهدف منها التعرف على مدى تأثيرها في التخفيف من حدة الاكتئاب وتبديد القلق.

وأشارت بعض المصادر العلمية أن فرويد استخدم الكوكايين في علاج أحد مرضاه ولكنه توفي جراء هذا.