جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

صفية المهندس.. «أم الإذاعيين» التي رفضت إغراء التليفزيون

الاربعاء 29 مايو 2013 | 03:26 مساءً
القاهرة - Gololy
888
صفية المهندس.. «أم الإذاعيين» التي رفضت إغراء التليفزيون

كان صوتها عبر الأثير بمثابة طقس من الطقوس اليومية للأسرة المصرية، وبذلك دخلت الإذاعية الراحلة صفية المهندس إلى قلب كل بيت مصري عبر موجات الراديو.

صفية من مواليد حي العباسية بالقاهرة في 12 ديسمبر عام 1922، ووالدها هو زكي بك المهندس، عميد كلية دار العلوم ونائب رئيس مجمع اللغة العربية، لذلك نشأت هي وشقيقها الفنان الكبير فؤاد المهندس على تميز واضح في كتابة ونطق اللغة العربية، وهو ما شجعها للالتحاق بجماعة الخطابة المدرسية.

وبعد حصول الإذاعية المصرية على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية، التحقت بالإذاعة المصرية عام 1947، وأصبحت من مؤسسي الإذاعة ومن أوائل الأصوات النسائية ليس في مصر فقط بل وفي بلاد المشرق العربي، وقد شاركت في «ركن المرأة» والذي تحول إلى برنامج «ربات البيوت»، والذي قدمت من خلاله حلولًا لمشاكل اجتماعية كثيرة، فلُقبت بأم الإذاعيين.

وبعد عامين من عملها في الإذاعة أصبحت مسئولة عن ركن المرأة ومديرة لبرامج المنوعات، ثم مديرة البرنامج العام وتدرجت في العديد من المناصب القيادية بالإذاعة قبل أن تتولى رئاسة الإذاعة، كأول سيدة تتولى هذا المنصب الهام من عام 1975 وحتى عام 1982 لبلوغها سن التقاعد، وهو ما جعلها ترفض كل إغراءات الصورة والظهور من خلال التلفزيون.

وعلى الرغم من أن رئيس الإذاعة وقتها محمد محمود شعبان أو «بابا شارو» كان يعامل صفية بطريقة سيئة، إلا أنه تزوجها بعد 3 سنوات فقط من عملها معه، وبرر ذلك ضاحكًا: «كنت أعاملك هكذا حتى أجرب مدى قدراتك على الاحتمال».

«أم الإذاعيين» وقبل وفاتها في 13 يونيو عام 2007، تم اختيارها كعضو بمجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتلفزيون عام 1999، ثم عضوًا بمجلس الشورى وعضوًا بالمجلس القومي للفنون.