جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

نقاد لـGololy: «للكبار فقط» عبارة يسعى إليها المنتجون

السبت 01 يونية 2013 | 03:01 مساءً
القاهرة - سمير العفيفي
419
نقاد لـGololy: «للكبار فقط» عبارة يسعى إليها المنتجون

أصبحت بعض الجهات المنتجة تستغل قانون الرقابة علي المصنفات الفني لصالحها للترويج والدعاية لأعمالها الفنية، فالرقابة على المصنفات الفنية عندما تجد أن هناك مخالفات رقابية داخل أفلام السينما تطلب من جهة الانتاج وضع لافتة "للكبار فقط" وهي التي يسعي إليها المنتجون الآن بعد أن أصبحت "للكبار فقط" أكبر دعاية للفيلم وبالتالي يقبل عليها الجمهور وفي الوقت نفسه يهرب المنتج بها من المخالفات الرقابية الموجودة بالعمل.

Gololy استطلع رأي النقاد حول هذه الظاهرة فقال الناقد محمود قاسم أن المنتج يسعي دائما إلى ما هو في صالح أعماله وخدمتها وصحيح أن لافتة للكبار فقط تشير إلي أن الفيلم به جرأة سواء كانت جنسية أو سياسية أو غير ذلك وبالتالي يحدث إقبال علي هذا العمل الذي يحمل هذه اللافتة وهذا بالتأكيد يسعد منتج الفيلم وفي الوقت نفسه يكون راحة له بدلا من أن تقوم الرقابة بإبداء ملاحظاتها وهو ما يكلف المنتج مبالغ مالية كبيرة، فالمنتج يستخدم هذه اللافتة في الدعاية للفيلم.

قاسم يضيف أن السينما المصرية قد صنفت في وقت من الأوقات بأنها سينما عائلية بمعني أن رب الأسرة يصطحب أسرته وأطفاله إلي السينما وربما يكون الفيلم به مشاهد دامية أو رعب أو ما شابه ذلك فكانت الرقابة تطلب وضع هذه اللافتة لحماية الأطفال من المشاهدة وكانت هناك مباحث تتابع مثل هذه الأفلام والفئة العمرية للجمهور الموجود داخل صالة العرض، مشيرا إلي أن المصري دائما يسير علي نهج "الممنوع مرغوب" فتجد الجمهور يقبل علي الأفلام التي بها مشاهد ممنوعة ولم تحذف فيتم الإشارة إليها من خلال التركيز علي لافتة للكبار فقط والرقابة تري أن وضع هذه اللافتة لوجود مشاهد لا ترقي إلي الحذف لكنها لا تتناسب مع الأطفال ولكن في هذه الفترة من المفترض أن هناك مساحة من الإبداع بالإضافة إلي أن الممنوع في السينما أصبح مباحا وسهلا علي شبكة الانترنت فأصبح دور الرقابة تحصيل حاصل خاصة وأن الفيلم يتم تسريبه إلي مواقع الانترنت قبل عرضه علي الرقابة في أحيان كثيرة .

الناقد والمؤرخ السينمائي مصطفي الحضري يقول إن دور الرقابة علي المصنفات الفنية هو الحفاظ علي المبادئ والقيم المجتمعية من خلال المصنف الذي يتعامل معه الجمهور والأسرة المصرية التي تهتم بها الرقابة في المقام الأول وعامة أصبح هناك انفراجة واسعة وسلاسة في تعامل الرقابة مع الأعمال الفنية ولم تكن كما كانت عليه من قبل لاتساع مساحة حرية الرأي .

الحضري أضاف أن لافتة "للكبار فقط" في الأصل توضع من أجل إنذار الأطفال بعدم مشاهدة الفيلم قبل أن يدفع ثمن التذكرة وإذا دخل يتم منعه من قبل القائمين علي إدارة السينما لأن مباحث المصنفات إذا دخلت ووجدت أطفالا تحت السن المحدد لمشاهدة الفيلم يتم مجازاة العاملين بدار العرض مشيرا إلي أن كل شيء أصبح مباحا الآن وتلاشت المتابعة من أي جهة فيما يخص هذه القضية، علاوة علي ذلك فان المنتج يكون في أشد السعادة إذا حصل علي هذه اللافتة لأنها تكون دعاية واسعة النطاق لفيلمه وهو استغلال سيئ للقوانين الرقابية كما أن بعض المنتجين يمارسون الضغوط علي الرقابة للحصول علي هذه اللافتة التي يحصدون من خلالها أعلي نسبة إقبال جماهيري مما يتبعه زيادة في الإيرادات  يتباهي المنتج بنجاح فيلمه جماهيريا .

أما الدكتور سيد خطاب الرئيس السابق للرقابة علي المصنفات الفنية فيقول: أري أننا نعيش الآن في فترة مهمة جدا فالثورة قامت بعمل عقد جديد بين المجتمع والمؤسسات الأخرى ودور الرقابة الآن أن تقوم برعاية حرية الإبداع وثوابت المجتمع فحرية الإبداع لا تعني إعطاء مساحة لوجود مشاهد إباحية لأن المجتمع لا يسمح بتجاهل ثوابته الدينية فلابد أن يكون هناك حرية ملتزمة .

خطاب أضاف أن الأفلام التي تأتي إلي الرقابة يتم تصنيفها عمريا فهناك عرض عام للجمهور وهناك فيلم يتم تصنيفه للكبار فقط وهو الذي يمنع من مشاهدته من هو أقل من 18 عاما وهذا الفيلم لابد من وضع لافتة للكبار فقط عليه حتى لا يكون هناك إهدار لحق هذه الفئة العمرية والهدف من ذلك هو الحفاظ عليهم من مشاهدة مشاهد ربما تؤذي نفسيتهم وكون المنتجين يستغلونها في جذب الجمهور فهذا شيء لا تعني به الرقابة علي المصنفات الفنية لأن الرقابة إذا طلبت من المنتج وضع هذه اللافتة ولم يضعها سيمنع فيلمه من العرض وربما أصبح هذا في الفترة الأخيرة عامل جذب للجمهور لكن ليس للرقابة دخلا فيه لأنها تقوم بتطبيق قوانينها فقط.