جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

وثائق تكشف طلب إسرائيل السلام مع السادات قبل حرب أكتوبر

الاثنين 10 يونية 2013 | 10:02 صباحاً
القاهرة - Gololy
311
وثائق تكشف طلب إسرائيل السلام مع السادات قبل حرب أكتوبر

كشفت الحكومة الإسرائيلية، عن 27 وثيقة تتعلق بمحادثات كانت قد أجرتها رئيسة الوزراء الإسرائيلية السابقة، جولدا مائير، مع المستشار الألماني الأسبق، ويلي براندت، قبيل ثلاثة أشهر من حرب أكتوبر 1973، حيث عرضت خلالها البدء بمفاوضات سلام مع الرئيس المصري الأسبق أنور السادات، دون معرفة الولايات المتحدة، على أساس إعادة غالبية سيناء وشرط عدم العودة إلى حدود 1967، إلا أن مصر رفضت هذا العرض وواصلت الإعداد للحرب.

ظهور الوثيقة جاء مع اقتراب مرور 40 عاما على حرب أكتوبر، وبعد أشهر قليلة من نشر وثائق اتهمت جولدا مائير بأنها فوتت الفرصة لإدارة مفاوضات مع السادات وتسببت بذلك في حرب أكتوبر، وأهم هذه الوثائق تكشف عن لقاء بين مائير وبراندت، عقد في 9 يونيو 1973 في مقر رئاسة الحكومة في القدس الغربية، وقد سجل في أعلى الوثيقة «سري جدا - يحظر التعميم».

الوثيقة تتضمن تصريحا لرئيسة الوزراء الإسرائيلية، تقول فيها للمستشار الألماني براندت إن بإمكانه الاجتماع بالرئيس السادات والقول إنه خرج بانطباع من لقائها بأن إسرائيل معنية بالسلام وليست معنية بالاحتفاظ بكامل سيناء ولا بنصف سيناء ولا بغالبية سيناء، لكنها في الوقت نفسه ليست مستعدة للانسحاب على حدود 1967، وهي مستعدة لإعادة غالبية سيناء لمصر، ورسم الحدود ما بين حدود 1967 وبين خط وقف إطلاق النار من حرب ذلك العام، وقالت إنها تتفهم مصاعب السادات في العالم العربي ولذلك لا تطلب محادثات علنية، ومستعدة لبدء مفاوضات حول هذه المبادئ، بشكل سري.

براندت من خلال وثيقة أخرى يتضح أنه لم يتحمس كثيرا للفكرة، ولم يكن لديه استعداد للسفر بنفسه إلى مصر، فأرسل دبلوماسيا بدرجة منخفضة، هو سكرتير وزارة الخارجية، لوتار لان، إلى القاهرة، وطلب الأخير لقاء مستشار الرئيس السادات للأمن، لكن لم يستجب لطلبه. فالتقى المستشار العام حافظ إسماعيل، ولذا فقد أبلغ الرسالة على مضض، واستمرت المحاولات الألمانية فيما بعد، وفي نهايتها رفض إسماعيل اقتراح إسرائيل بـ«فظاظة» وقال إن هذه مفاوضات لمجرد المفاوضات وإن مصر غير مستعدة للتفاوض مع إسرائيل إلا بعد أن تتعهد بأن تنسحب من الأراضي العربية التي احتلت سنة 1967، وسجلت إحدى الوثائق على لسان إسماعيل قوله إن العرب أصبحوا من الآن فصاعدا يملكون إرادتهم.

وجاء نشر الوثائق في إسرائيل بالتزامن مع نشرها في ألمانيا، هذه الأيام، يتهم فيها براندت بأنه تصرف بإهمال وأضاع فرصة لمساعدة شعوب الشرق الأوسط بتحقيق السلام ومنع الحرب، وذلك بحسب الشرق الأوسط.