وداد حمدي.. أرشدت الشرطة على قاتلها بعد وفاتها بيومين!

كانت تؤمن بأن الفن للفن فقط وليس للسعي من أجل الشهرة والمادة، لذلك حينما عرض المخرج فطين عبدالوهاب على الفنانة وداد حمدي أن تظهر بصوتها فقط دون صورة في فيلم «الخمسة جنيه» لم تتردد في ذلك.

وجسّدت وداد دور الخمسة جنيه الراوي الرئيسي في الفيلم عام 1946، وتوالت عليها الأدوار المختلفة وبمساحات متفاوتة ولم تتكبر بعدما حققت شهرة كبيرة، بل على العكس ظلت كذلك حتى قبيل وفاتها عام 1994 على يد الريجيسير غالي باسليوس، الذي توجه إليها مدعيًا أن هناك دورًا ينتظرها.

القاتل صعد إلى شقة الفنانة المصرية حيث تقيم بمفردها، وبعد أن استقبلته في الصالون استأذن للدخول إلى الحمام، فرجته أن ينتظر لحظة وقامت لتُجهزه، ولكنه تبعها في صمت وهو يرتدي قفاذ لليدين ففهمت ما ينتوي فعله، وعرضت عليه سرقة الأموال ويتركها دون أذى، ولكنه لم يُذعن وأطبق عليها وطعنها بالسكين في ظهرها وذبحها في الرقبة.

غالي لم يجد سوى مئات معدودة من الجنيهات وجهاز كاسيت، وفشل في الوصول إلي السحّارة التي تخفي بها مصوغاتها، وقد أكدت تحقيقات النيابة أنهم وجدوا خصلة شعر من رأس القتيل في يد الضحية أثناء مقاومتها له، وهو ما ساعد في القبض عليه بعد 48 ساعة فقط من العثور على جثتها، وتنفيذ حكم الإعدام فيه بعد وفاتها بعامين.

وفي اعترافات القاتل أكد أنه تحول إلى وحش بسبب الفقر والديون ولعب القمار وتناول المخدرات، ومتطلبات زوجته الطامعة التي لم يستطع تحقيقها.