فيروز.. كافأها الملك فاروق ورفضها عبدالوهاب

أرجعت الفضل في نجاحها وشهرتها الفنية إلى المخرج المبدع أنور وجدي، الذي اكتشفها طفلةً لتصبح معه «المعجزة» فيروز، والتي ظهرت بدايةً في فيلم «ياسمين» عام 1950.

فيروز نجحت في مونولوجًا فنيًا كان قد ألّفه لها صديق والدها الفنان اللبناني إلياس مؤدب، وقامت بغنائه في مسابقة لاكتشاف المواهب بملهى الأوبرج أمام الملك فاروق، والذي كافأها بخمسين جنيهًا مصريًا وهي أولى مكافأتها، لتجئ المكافأة الثانية بعد ذلك وهو عقد احتكار مع وجدي في ثلاثة أفلام سينمائية هم: «ياسمين»، «فيروز هانم» عام 1951 و«دهب» عام 1953.

الطفلة المعجزة تذكرت دور وجدي في رعايتها والمغامرة بسمعته الفنية من أجل كسب الرهان عليها، خاصة بعدما رفض الموسيقار محمد عبدالوهاب مشاركته الإنتاج «لقد عشت مع أنور وجدي أكثر مما عشت في بيت أسرتي، فهو إنسان لا يعنيه أن يكون في الكادر بقدر ما يستمتع بنجاح الآخرين الذين قدمهم، فقد كان يصطحبني لشراء الإكسسوارات والملابس وعهد إلى كبار الفنانين لإعدادي لأولى بطولاتي السينمائية».

وفاة وجدي كان لها تأثير كبير على الطفلة المعجزة؛ حيث شعرت أنها فقدت سندًا لا يعوض ولهذا اعترفت بأنها بدأت تتخبط في أدوار بعده لم يتقبلها الجمهور «ولو كُتب لأنور وجدي أن يعيش أكثر من ذلك، لاستطاع أن يستغل موهبتي وأنا كبيرة»