حسين السيد استوحى «قولي حاجة» من مكالمة لعبدالوهاب

خلال إحدى رحلات عبدالحليم حافظ العلاجية إلى لندن اتصل به موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب تليفونيًا من القاهرة ليطمئن على صحته، خاصة بعدما أبلغه الملحن كمال الطويل بأن حالة العندليب الأسمر سيئة إلى حد ما.

عبدالوهاب أثناء المكالمة التليفونية كان يطلب من حليم أن يتحدث بصوت مرتفع حتى يتمكن من سماعه جيدًا، وبعدها بقليل انقطعت المكالمة فعاود الاتصال

مجددًا، وطوال تلك المكالمة كان يُكرر: «حليم.. قولي حاجة علشان اطمن عليك وعلى أخبارك.. قول أي حاجة».

وفي مكالمة ثالثة بعد يومين كان حليم قد تحسن وبدأ يسال عن سير العمل في القاهرة، وهنا أطلعه عبدالوهاب على خبر سار بقوله: «فاكر لما كنت بكلمك وبقولك قولي حاجة» فأجابه حليم ضاحكًا: «أيوة فاكر»، واستطرد الموسيقار المصري بأن تلك الكلمات كانت مطلع لأغنية كتبها حسين السيد، وهو يستمع بجواره إلى المكالمة التليفونية بينهما، ثم قرأ عليه باقي الكلمات واللحن الذي وضعه لها، فأعجبت حليم كثيرًا وأكد ملاءمتها لقصة الفيلم الجديد.

العندليب الأسمر أبلغ عبدالوهاب أنه سيعود إلى القاهرة قريبًا وطلب منه أن يُقبل حسين السيد بالنيابة عنه؛ لشدة ما أعجبته الكلمات.

عبدالحليم حافظ تغني بتلك الأغنية عام 1962 ضمن أحداث فيلم «الخطايا» مع نادية لطفي.