بالفيديو..الشيخ عبدالحميد كشك يتنبأ بموت القذافي

الشيخ عبدالحميد كشك، الكفيف المبصر أو كما يلقب بفارس المنابر، أشهر خطباء القرن العشرين في العالم العربي والإسلامي، له أكثر من 2000 خطبة مسجلة،على مدار  أربعين عام دون أن يخطأ مرة واحدة في اللغة العربية.

الشيخ كشك لم يكتف بدور الداعية فقط ولكنه تطرق باب السياسة، ودخل في دروبه حتى أصابته ويلاتها وسجن في المعتقلات، حيث اعتقل عام 1965م وظل بالمعتقل لمدة عامين ونصف، تنقل خلالها بين معتقلات طره وأبو زعبل والقلعة والسجن الحربي، وتعرض للتعذيب رغم أنه كان كفيفا لا يبصر منذ صغره، ورغم ذلك احتفظ بوظيفته إمامًا لمسجد عين الحياة.

فارس المنابر الذي لم يخشى رئيسًا ولا منصب سياسي في قولة الحق، حيث واجه فساد بعض الحكام من فوق منبره ومن هؤلاء الذين واجههم الشيخ، وكان لهم نصيب من التنبؤات التي تنبأ بها وتحققت بعد وفاته بما يقارب الثلاثين عامًا موتة الزعيم الليبي السابق معمر القذافي الذي أعادت وفاته إلى الأذهان الخطبة الشهيرة التي تحدث فيها الشيخ كشك عن لفظ الأرض له ورفضها لجسد القذافي بعد موته.

الشيخ كشك قال: «لقد عجبت كل العجب لمعمر القذافي، أتدرون ماذا طلب من مصر أراد أن يشتري قبر جمال بـ 500 مليون دولار ! ماذا ستصنع بالقبر يا قذافي ؟ قال: «سأضعه في أكبر الميادين في بنغازي، وأجعله مزارا يزار كما يزار قبر محمد !»، فنقول لك يا قذافي إن الحبيب محمد نهى عن نبش القبور، وعن نقل الأموات وإذا كنت تريد أن تجعل من قبر سيدك وأستاذك في ظلم العباد أن تجعل منه مزارا فغدا ستموت، وما أدراك أنك بعد موتك ستأكلك الأرض ؟، سيأبى التراب أن يأكلك . . وسنقول لك بعد موتك يا قذافي: لفظ الثرى جثمانه وتطهرا، ورماه في جيف المجاري منكرا، لا تحسبوا تحت التراب عظامه، أبت المقابر أن تكون له ثرى».

وبالفعل حدثت نبؤة الشيخ كشك وتوفى القذافي بأيدي معارضيه، وقد حدث الاعتداء عليه حتى  وفاته داخل المجاري، ورفض الثوار دفنه ووضعوه في ثلاجة عرض، كما رفض الشيخ صادق  الغرياني مفتي ليبيا الصلاة عليه في مساجد المسلمين، أو إقامة صلاة الجنازة من قبل عامة المسلمين وشيوخ المسلمين والعلماء والأئمة، وذلك لكفره صراحة، وإنكاره للسنة النبوية الشريفة وأفعاله وأقواله في سنين حكمه تدل على خروجه من الملة.