جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

حسن عبد المجيد لـGololy: لن أستسلم.. والثورة بريئة مما يحدث

الاربعاء 18 سبتمبر 2013 | 11:46 صباحاً
القاهرة - إبراهيم عبد الرازق
1477
حسن عبد المجيد لـGololy: لن أستسلم.. والثورة بريئة مما يحدث

حسن عبد المجيد مطرب جنوبي من بلاد النوبة، وهو امتداد للمبدع الراحل أحمد منيب، وهو أحد تلامذته. ويتميز عبد المجيد بصوت دافئ مميز، ولكنه ضاع وسط زحمة الأغاني الهابطة، لأنه مقل من أعماله الفنية.

وعرف الجمهور المطرب الأسمر من خلال أغاني مهما داريت، عيونك، كتبتك، جوه السكون وغيرها الكثير.

Gololy التقى بالفنان المصري الذي كشف سر غيابه، وتحدث عن الفن النوبي وما يميزه عن غيره من الألوان الفنية.

لماذا أنت مقل في أعمالك وما سر اختفائك عن الساحة الغنائية؟

الأحداث التي مرت بها البلاد من أعمال عنف واضطراب فى الأوضاع أثر بشكل كبير على الحالة الفنية عموما، وتسبب فى قلة الإنتاج والقلق من طرح أي جديد بسبب عدم وجود المناخ الملائم لطرح أغانى جديدة.

وهل ستستسلم للظروف وتظل بعيدا عن الساحة الفنية؟

بالطبع لا فأنا أعمل فى الحفلات والأفراح، وهناك كليب جديد قمت بتصويره منذ أيام وسيتم عرضه قريبا جدا على القنوات الفضائية.

هل الثورة وتداعياتها هى سبب لحالة الركود الفنى؟

لا ذنب للثورة فى ذلك، فالثورة قامت لإصلاح أوضاع كانت سيئة على المجتمع، ولكن البعض ممن فهم معنى الحرية خطأ هو من تسبب فى بعض الأعمال التى تحمل شغبا وعنفا.

لكن قبل الثورة كان هناك عاملا آخر للركود وهو الانترنت، حيث يسرق البعض الألبومات بمجرد طرحها في الأسواق، لتصبح فى أيدى الجميع، مما جعل شركات الإنتاج تغلق أبوابها مما جعلنا ننتج بأنفسنا، ولكننا لا نستطيع أن نقوم بنفس الدور الذي كانت تقوم به شركات الإنتاج.

بصفتك فنان نجح من خلال القالب النوبي هل ستستمر فى نفس النهج أم أن هناك طريقا آخر ستسلكه؟

الفن النوبى نفسه الذى كان سبب نجاحي، لحب المصريين لهذا اللون، والفن النوبي تطور مع تطور الفن سواء في الآلات الموسيقية الجديدة والأداء السريع المصاحب للغناء، لكنه حافظ على تميزه فى استخدام المقام الموسيقى الخماسي الذى يتميز به إضافة إلى استمرار الحركة فى الرقص والألوان الساخنة، والشجن في الأداء، وهو حالة غنائية مصرية مختلفة لها خصوصيتها، ولكنها فرضت نفسها كفن أصيل ومحبوب من الجمهور، لذلك سأستمر فى تقديم هذا اللون بجانب التنوع فهناك أغانى دينية جديدة سأقدمها وألحان أخرى جديدة بعيدة عن اللون النوبي.

ما هو نوع التطور الذى طرأ على اللون النوبى؟

التطور طال الأداء واللحن والموسيقى، ودخلت أدوات مثل الأورج الكهربائى والدفوف وأنواع الطبلة كما تنوعت موضوعات الأغانى عن ذي قبل، واختلفت بالرغم من استمرار كل مطربي النوبة على ميراث الأب الروحي للفن النوبي أحمد منيب في الاستعانة بتراث الفلكلور النوبى فى الكلمات والألحان.

منذ فترة كبيرة ومطربى اللون النوبي كما هم لم يظهر وجها جديدا فما سبب ذلك؟

حاله الركود التى يشهدها الوسط هى السبب فالأسماء المعروفة والتى لها شعبية قل إنتاجها فمن سيجازف بموهبه جديدة؟.. لذلك أطالب الدولة بإنشاء هيئة ترعى المواهب الجديدة فى كل أنواع الطرب المصرى بما فيهم الغناء النوبى، لأن الدولة ستكون حريصة على تبنى المواهب الجديدة بعيدا عن خوف المنتجين من عدم المكسب من إنتاج أغانى للمطربين الجدد، والمغامرة فى تقديم أصوات لا يعرفها الجمهور أو تسويق أعمالهم فى كليبات مصورة تحتاج لتمويل.

وتشجيع المواهب الجديدة يأتى أيضا من خلال تبنى النقد البناء المشجّع وليس الهدام كما يفعل البعض بالنقد اللاذع لكل جديد، فالفنانون الجدد يحتاجون للدعم المعنوى والتشجيع بسبب عدم خبرتهم فى التجربة الغنائية وثباتهم على طريقة الأداء واختيار اللحن والكلمات حتى يستقرون على خصوصية تميزهم عن الباقين.

أشهر مطربى اللون النوبى هو الفنان محمد منير فلماذا لا نرى أي تعاون غنائى مع باقى نجوم الفن النوبى؟

منير نجم كبير وشرف لأى فنان أن يغنى معه، لكن أعتقد أنه لم تعرض فكرة أو كلمات لعمل غنائى مشترك معه ومع فنانين آخرين من النوبة.

هل غنيت للثورة؟

ترددت كثيرا لأقوم بعمل غنائى بعد الثورة حتى لا أتهم بركوب الموجة واستغلال الموقف، لكنى كأى فنان يشعر بهموم وطنه، ووسيلة تعبيرى عما أشعر به تجاه وطنى هو الغناء، لذا أستعد لعمل غنائى عن مصر وربما يكون بمشاركة فنانين اخرين.

 

حسن عبد المجيد
حسن عبد المجيد