واشنطن تضع عمر البشير في موقف محرج

ازداد الوضع الدبلوماسي للرئيس السوداني عمر البشير حرجًا؛ فبعد أن منحت الولايات المتحدة الأمريكية لطائرته إذن عبور لأجوائها وهبوطها في مطار جون كينيدي بولاية نيويورك، تراجعت بعد ساعات قليلة عن هذا القرار مؤكدة أنه تم عن طريق الخطأ.

البشير بات في موقف لا يُحسد عليه، حيث أعلن أنه مازال مصممًا على حضور الدورة الـ68 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، ولكنه الآن لن يستطيع الهبوط بطائرته، ولا سيما بعد أن سحبت واشنطن منه تصريح العبور والهبوط، بحسب وسائل الإعلام السودانية الصادرة الأربعاء، نقلًا عما وصفته بـ«مصدر مُطلع».

واشنطن بررت ذلك للسفارة السودانية بأن الإذن مُنح عن طريق الخطأ وأنه يخص دولة أخرى غير السودان «تراجع الولايات المتحدة جاء بعد أن أبلغت الحكومة السودانية واشنطن بكافة المعلومات المطلوبة الخاصة برحلة الرئيس إلى نيويورك».

المصدر أضاف بقوله: «إن الحكومة لم تفاجأ بالخطوة وأنها كانت تتوقعها في ظل عدم وفاء واشنطن بمسئوليتها في تسهيل مشاركة رئيس السودان في أعمال الجمعية العامة التي بدأت أعمالها بصورة رسمية الثلاثاء الماضي».

وفي سياق متصل، قالت الخارجية السودانية أن الحكومة بانتظار منح الولايات المتحدة الأمريكية تأشيرة للبشير، وأكدت أن سفارة واشنطن بالخرطوم أفادت بأن التأشيرة «قيد النظر».

يُذكر أن البشير صادر بحقه قرار من محكمة العدل الدولية