جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

بليغ حمدي.. بدأ مطربًا و«ساعة لقلبك» سبب شهرته

الاربعاء 09 أكتوبر 2013 | 04:38 مساءً
القاهرة - Gololy
477
بليغ حمدي.. بدأ مطربًا و«ساعة لقلبك» سبب شهرته

امتلك صوتًا عذبًا كان من الممكن أن يصير معه أحد نجوم الطرب في عصره، ولكن بليغ حمدي آمن بموهبته في التلحين أكثر من موهبته كمطرب، ومرة أخرى وجد رفضًا من الإذاعة تبنيه كملحن لصغر سنه، واضطر وقتها إلى قبول التدريب على الغناء وتسجيل 5 أو 6 أغاني خلال 9 شهور.

بليغ ظلّ على تمسكه بحلمه الكبير بان يصبح موسيقارًا، خاصة أنه أدرك صعوبة تناسق شخصيته مع متطلبات المطرب من الأعصاب القوية والتحكم في المزاج الشخصي بشكل مستمر، بحيث يغني وفقًا لارتباطاته وعقوده الفنية، وهو ما لا يتوافر في شخصيته «المودية» التي لا تلتزم بوقت ثابت للغناء.

الفنان المصري أكد، في حوار نادر له مع التليفزيون اللبناني، أن الفرصة جاءته للمشاركة مع زملائه بمعهد الفنون الموسيقية في تكوين فرقة «ساعة لقلبك» الفنية، وكانت زميلته فايدة كامل هي من رشحته لذلك، بعد أن استمعت لأدائه الغنائي فقط وهو في السنة الثالثة من كلية الحقوق بجامعة القاهرة.

وبعد انتهاء فقرته الغنائية سألته فايدة عن ملحن تلك الكلمات فأجابها بأنه صاحب اللحن وأن تلك الأغاني تعود إليه، فأعجبت كثيرًا بالتجديد الموسيقي في ألحانه، وطلبت منه أن يُحفظها أحدهم لتغنيه في الإذاعة، وبالفعل حققت الأغنية واللحن نجاحًا منقطع النظير، ولكن دون الإعلان عن ملحنها.

وعلى الرغم من صدمة بليغ لتجاهل اسمه كواضع للحن، فإن موهبته كانت أكبر من ذلك بكثير؛ حيث طار الفنان الكبير محمد فوزي يبحث عن تلك الموهبة الشابة حتى وجدها، وعرض عليه عقدًا لتسجيل اسطوانات لحساب شركته، «مصر فون»، أول شركة اسطوانات في مصر.

لم يتردد بليغ حمدي بالطبع بل وافق شاكرًا، ووقع عقدًا لمدة عامين مع فوزي وبأجر 50 جنيهًا للأسطوانة الواحدة، وكان هذا العقد هو بداية العلاقة الوثيقة التي ربطت فوزي وبليغ، وجعلت الأخير يُقر بفضل الأول عليه وعلى تاريخ الأغنية العربية في السينما المصرية بأسرها.