جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

موقف أبكى أبو إسحاق الحويني وأسكته عن الكلام

الاربعاء 09 أكتوبر 2013 | 04:32 مساءً
القاهرة - Gololy
452
موقف أبكى أبو إسحاق الحويني وأسكته عن الكلام

ذكر الداعية الإسلامي الشيخ أبو إسحاق الحويني، في إحدى حلقات دروسه موقف مؤثر لأحد أصدقائه، الأمر الذي جعل الحويني يسكت عن الكلام ويكتفي بالدعاء له.

الحويني قال: «أنه زار أحد أصدقائه فوجده كئيبًا حزينًا فلما سأله عن سبب حزنه بكى الرجل، ثم قال يا شيخ زوجتي مريضة وأنا ألازمها منذ أيام، فاستغرب الحويني هذا البكاء وكاد أن يُسقط الرجل  من عينه، وهو كما عرفه من الصالحين، غير أن عارضه غير خطير».

فلما انتبه صديق الشيخ قال له: «هل تستغرب أنني أبكي على زوجتي هذا البكاء فلو عرفت عنها ما أعرف لعذرتني ولم تلمني فاسمع مني ياشيخ، ووصف حاله بأنه فقير ووظيفته متواضعة يكاد يسد حاجته، وقد رأي أحد الصالحين أن يزوجه أبنته لأمانته، وكان غنيًا فتم الزواج وكانت نعم الزوجة».

وأضاف الرجل: «لقد جاءني والدها يومًا وقال لي اتق الله يا فلان واشتري لزوجتك بعض الخبز والجبن والطعمية والفول ولا تكثر عليها اللحم فقد ملت من أكل الدهن واللحم والفاكهة، وأصابه كلام والد الزوجة بالذهول ولم يرد عليه بكلمة واحدة حتى قابل زوجته وسألها، فردت عليه بأنها عندما تذهب إلى أهلها ويقدمون لها اللحم والفاكهة  تقول لا أريده فقد مللته ولا تأكل شيئًا منه، وتقول بأن زوجها أكثر عليها منه حتى ملت، لكنها تشتهي الجبن وما شابهه فهو لا يحضره.

وذكر أن زوجته في الحقيقة لم تكن ترى اللحم إلا في الشهر والشهرين مرة، وكان أغلب أكلها من الجبن والفول، فلم يكن الزوج يملك ما يسد جوعه وجوع زوجته، لكنها أرادت أن ترفع زوجها عند أهلها وتجعله كبيرًا في أعينهم، ولم يمنعها أنها كانت الغنية الثرية التي حرمت متع الدنيا بل كانت نعم الزوجة.

فقال الرجل للحويني لقد علمت الآن ما سبب بكائي وخوفي عليها يا شيخ، وهذا موقف واحد من مواقفها فماذا لو حدثتك عن صلاحها وصيامها وقيامها وتقواها، وحسن خلقها معي ومع الناس، فاطرق الحويني رأسه وانصرف باكيًا وهو يدعوا لها.