اتهامات لباراك أوباما بتقييد حرية الصحافة
في ظل الأزمة العاصفة التي تواجه الإدارة الأمريكية بسبب الدين العام للبلاد، يواجه الرئيس الأمريكي بارك أوباما هو الآخر وبصفة شخصية اتهامات بشنّ حرب عدوانية لم يسبق لها مثيل على حرية الصحافة.
«لجنة حماية الصحفيين الأمريكية»، والتي تُعد من أشد المدافعين عن حرية الصحافة في أمريكا، اتهمت الرئيس الأمريكي بتنفيذ حملة «عدوانية» على وسائل الإعلام الأمريكية بشكل لم يسبق له مثيل.
وفي أول تقرير شامل على الإطلاق عن حرية الصحافة الأمريكية، وثّقت اللجنة الاتهامات ضد أوباما، الذي أقامت حكومته دعاوى جنائية ضد تسريبات لمعلومات سرية أكثر من ضعف ما أقامته جميع الحكومات الأمريكية الأخرى «مجتمعة».
وتلقى الرئيس الديمقراطي رسالة من اللجنة، بحسب وكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ» تحذره من تلك السياسات التي «تُحبط المناقشات الحرة والمفتوحة اللازمة للديمقراطية»، كما تسعى اللجنة إلى عقد لقاء مع الرئيس أو أي شخص يعينه لمناقشة تلك التهديدات.
واستعان التقرير، على وجه التحديد، بمحاكمة 8 من موظفي الحكومة واثنين من المتعاقدين، من بينهم إدوارد سنودن، الفني السابق بالاستخبارات الأمريكية، والذي سرب معلومات عن قيام أجهزة الأمن الأمريكية بالتنصت على شبكة الإنترنت، لانتهاكهم قوانين التجسس الأمريكية بتسريب معلومات إلى وسائل الإعلام .
يُذكر أنه في تاريخ جميع الحكومات الأمريكية السابقة تمت إقامة 6 دعاوى قضائية فقط بتهمة التجسس، استنادًا إلى تسريب معلومات سريّة للصحافة، وانتقدت لجنة حماية الصحفيين أيضًا استخدام مذكرات استدعاء سريّة ضد مؤسسات الأخبار.