أنجيلا ميركل.. هربت من زوجها الأول وخطفت الثاني من زوجته

شبهها الكثيرون بالمرأة الحديدية مارجريت تاتشر، رئيسة الوزراء البريطانية الراحلة، ومع ذلك تميزت أنجيلا ميركل، المستشارة الألمانية، بدهاء خفي لا يتضح من خلال تقاسيم وجهها الطفولي وابتسامتها البريئة.

ومنذ الصغر وتتحدى ميركل ظروف نشأتها في إحدى قرى ألمانيا الشرقية؛ حيث كان والدها قسيسًا بروتستانتيًا يميل إلى أفكار الاشتراكية، وكانت والدتها تحمل نفس المبادئ، لكن الابنة اختارت الحزب المنافس العنيد للحزب الاشتراكي وانضمت إلى الحزب «المسيحي الديمقراطي»، دون قيود أو خلافات عائلية.

أنجيلا ليست قوية الصلة بعائلتها، خاصة بعد أن تولت المنصب السياسي الأول في البلاد، وعلاقتها بشقيقها ماركوس الذي يصغرها بعامين وشقيقتها الصغرى ايرينه مجهولة للجميع، ولكن المؤكد أنهما مازالا يعيشان مثل أي فرد في ألمانيا؛ فشقيقها يذهب إلى عمله بالمواصلات العامة ويشتري احتياجاته من السوق العادية، حتى إنه قال مرة عندما أقف أمام الصندوق للدفع أسمع «نكاتًا» عن المستشارة شقيقتي فأضحك كما يضحك الباقون.

تركيبة المستشارة الألمانية الأسُرية غريبة للغاية؛ فقد قررت الانفصال عن زوجها الأول دون إخباره، وتلا ذلك طلاقها منه، ويعتقد البعض أنها شعرت بالقيد، وهنا يقول زوجها السابق: «في أحد الأيام حزمت أنجيلا حقائبها وغادرت المسكن، لقد كان هذا قرارها الذي اتخذته من دون العودة إلي».

وبعد أعوام تزوجت للمرة الثانية من أستاذ جامعي يكبرها بخمس سنوات وكان أبًا لأطفال صغار، فقرر الطلاق من زوجته وتزوج بها عام 1985، وما زالا حتى اليوم زوجين يعمل كل منهما في ميدانه، كما أنها لم تبد أي حزن على عدم إنجابها أطفالًا حتى الآن.