بديعة مصابني.. هجرت زوجها المسيحي لتعود إلى حبيبها المسلم

حينما جاءت إلى مصر مع والدتها استهوتها مسارح عماد الدين، وكثيرًا ما ترددت الفنانة اللبنانية بديعة مصابني على مسرح حديقة الأزبكية مع الملحنات والراقصات، وحينما ضمها الشيخ أحمد الشامي في ذلك الوقت إلى فرقته التي كانت تتجول في الأرياف، بدأت هي أولى خطواتها الفنية والعاطفية.. ومن مدينة بني سويف.

بديعة تعرفت هناك على شاب ثري من الأعيان، ملك عليها قلبها وعواطفها وأحست منه بإعجاب خفي، حتى دعاها ذات يوم إلى العشاء ولبت دعوته مسرورة، ومن يومها وتوطدت العلاقة بينهما حتى أنها قررت البقاء معه في المدينة بينما رحلت فرقتها إلى المنيا.

ولما طالت غيبة الابنة جاءت والدتها من القاهرة للبحث عنها، وأطلعتها بديعة على قصة غرامها ولكنها أخفت عنها كونه مسلم الديانة وأكدت أنه مثلها مسيحي، فوافقت والدتها على مضض، ولكنها اكتشفت الحقيقة قبل الزواج وثارت عليها ثورة عارمة وأبرحتها لكمات ولطمات، ولكن الابنة العنيدة بقيت على عهدها حتى رضخت الأم وتركتها دامعة العين والقلب.

أصدقاء حبيب بديعة كرهوا ارتباطهما بعدما أصبحت كل ما له، ودبروا لها المكائد حتى نجحوا في التفريق بينهما وأصبح لا يوليها أيّة عناية كما عهدت منه ولا من الإخلاص فعادت إلى القاهرة مع ذكرى حبها الجميلة، ثم تزوجت مرة أخرى من نجيب الريحاني دون عاطفة واختلفت معه بعد فترة قصيرة وافترقا.

وذات مرة التقت الراقصة اللبنانية مصادفة حبها الأول ودار بينهما كلام ثم نجوى بعثت ما كان من حبهما وعاشا سويًا مجددًا ولكنهما لم يلبثا طويلًا؛ إذ فارق الحياة وتركها مودعًا، وخلف بغيابه حسرة كبيرة في نفسها.