جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

مُربية فاطمة اليوسف كشفت لها السر قبل وفاتها

الاربعاء 30 أكتوبر 2013 | 03:42 مساءً
القاهرة - Gololy
1618
مُربية فاطمة اليوسف كشفت لها السر قبل وفاتها

طفولتها الفقيرة البائسة لم تترك لها حرية الاختيار لكي تحصل على قسط وافر من التعليم، فنشأت الفنانة ورائدة الصحافة اللبنانية فاطمة اليوسف أو روزاليوسف أمية لا تجيد القراءة أو الكتابة، ومع ذلك حملت على عاتقها مسئولية النهضة الفنية والصحفية، وإخراج جيل ناضج من الفنانين والكتاب والصحفيين، وبقي الصرح الصحفي الأول الذي أنشأته باقيًا حتى الآن.

وفي عام 1898 ولأسرة لبنانية من مدينة طرابلس، ولدت فاطمة اليوسف وعقب مجيئها للنور توفيت والدتها، فأودعها والدها محمد محيي الدين اليوسف لدى أسرة «مسيحية» حتى تتولى أمور الطفلة الرضيعة في مقابل أجر كريم، وترك معها مربيتها المسلمة خديجة، وقبل أن تكمل السابعة توفي والدها في تركيا.

الأسرة التي كانت ترعاها أبدلت اسمها إلى «روز» وأنشأتها على الدين المسيحي، وذات يوم قرر أحد أصدقاء الأسرة أن يهاجر إلى البرازيل ورغب في اصطحاب الطفلة معه، خاصة بعد أن ساءت حالة مربيتها الصحية وشارفت على الموت، فلم تعترض الأسرة وبدأت في تحزيم حقائب روزاليوسف.

وقبل رحيلها من لبنان أسرت إليها مربيتها بسر نشأتها وأسرتها الحقيقية، وقالت لها أن اسمها «فاطمة» وليس «روز» وأنها من أسرة مسلمة، ثم توفيت المربية قبل فراقهما، وحقًا لم تشعر الطفلة بالحزن سوى على وفاة والدتها الحقيقية.

السفينة التي كان من المقرر لها أن تحمل روزاليوسف إلى البرازيل رست على سواحل الإسكندرية للتزود بالوقود، فتغير مسار حياتها حينما التقت صاحب فرقة «الجوق المصري العربي» المسرحية، إسكندر فرج، وعرض عليها الاستقرار في مصر والاشتغال بالفن، وفي حياة مسارح شارع عماد الدين وشارع عبدالعزيز وجدت ضالتها والتحقت بفرقة عزيز عيد المسرحية، وهو من قام بتعليمها وإعدادها للوقوف على المسرح.

وفي أول إطلالة لها على الجماهير، كانت الفنانة اللبنانية تؤدي دور «الجدة» في رواية «عواطف البنين»، وهي ابنة الـ16 عامًا ولكنها حققت نجاحًا كبيرًا كان له الفضل في انتقالها إلى العديد من الفرق المسرحية وعلى رأسها فرقة رمسيس والريحاني.