جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

رغدة لـGololy: من يحاربون الجيش السوري بلا ملة.. والمصريون استيقظوا مبكرا

الاربعاء 30 أكتوبر 2013 | 01:57 مساءً
القاهرة - دينا المصري
355
رغدة لـGololy: من يحاربون الجيش السوري بلا ملة.. والمصريون استيقظوا مبكرا

فنانة سورية الأصل ومصرية الهوى تعشق تراب البلدين، قدمت للفن العديد من العلامات سواء فى السينما أو التليفزيون. آخر أعمالها الدرامية فى رمضان الماضى هو مسلسل «الشك» قبل أن تغادر إلى سوريا لتمكث بين أهلها وأصدقائها حتى عيد الأضحى المبارك.

رغدة عبرت عن حزنها لما يدور على أرض سوريا، وما تعانيه من فرقة وتناحر وحرب، وترى أن ما يحدث في البلاد سببه القضاء على سوريا، مثلما حاول البعض القضاء على مصر.

الفنانة فتحت قلبها لـGololy في حوار صريح، تحلل فيه الوضع في سوريا، وتقيم ما حدث في مصر

- ما يحدث في سوريا.. ثورة شعبية أم مخطط لتفكيك البلاد؟

مخطط بالطبع، ما يحدث حاليا على أرض الواقع هو سرقة الفرحة من الجميع، وأعترف أن المخطط الصهيونى الغربى نجح بشكل كبير في التقسيم، ولكن مازال الأمل موجود لأن الشعب السورى بدأ يفهم ما يدور حوله، وأصبح الكل يعرف أن ما يدور منذ أكثر من عامين ليس ثورة شعبية، إنما هو مخطط وضعه القادة الغربيون وساعدهم فى ذلك الكثيرون ممن باعوا ضمائرهم لأجل المال أو السلطان، ولا ننكر أن هناك أيضا الشرفاء من الشباب ولكنهم مغيبين استطاع الخونة تجنيدهم بحجة الدفاع عن الدين، واتخذوا من شعارات الدين بابا يستطيعون الدخول منه لقلوب هؤلاء.

- ما الذي يجعلك متأكدة من ذلك؟

المسألة باتت واضحة، خاصة بعد صدور فتاوى من نوعية جهاد النكاح، وإتاحة القتل، بل وثواب التمثيل بالجثث، وبدأ الجميع يدرك أن هذا لا يوجد فى أى ملة أو دين وأن المسألة كلها مدروسة منذ سنوات تحت مزاعم الربيع العربى، صحيح ان الشعوب العربية ضجت من ظلم بعض حكامها الأمر الذى ساعد القادة الغربيين على تجنيد الشباب، والقادة المتأسلمين لعمل تلك الانقلابات، وهم بدورهم استطاعوا الاستعانة بالمرتزقة من كل بقاع الأرض لزيادة البلبلة، وأعمال القتل والسلب والنهب، وهذا ما تثبته الأيام، وفى مصر شاهدنا القبض على جنسيات مختلفة ومرتزقة من كل البلاد تشارك فى المظاهرات الإخوانية، والأمر نفسه فى سوريا، فكل هؤلاء ممن يحاربون الجيش السورى ما هم إلا مرتزقة تعاونهم قوى خارجية بدليل امتلاكهم سلاح لا يوجد إلا مع جيوش  ومنظمات ومؤسسات كبيرة.

- هل هناك دليل على أن هؤلاء مدعومون من الخارج؟

الثوار الحقيقيون لا يحملون السلاح وحتى وإن شذ بعضهم فسنجدهم يحملون سلاحا خفيفا، أما الحصول على الدبابات ومضادات الصواريخ لا يكون إلا بدعم ممنهج حتى يزيد الهرج والمرج ويكون هناك إتاحة لتدخل عسكرى غربى لتدمير الجيش السورى وبعدها المصرى أقوى جيشين  وشعبين فى المنطقة، ولكنى أقول لهم إن هذا مستحيل فالجيش والشعب المصرى فاق وعرف الحقيقة مبكرا، وإن شاء الله سيلحق بهم السوريون.

- وما ردك على اتهام النظام السوري باستخدام الكيماوي ضد الشعب؟

النظام السورى لم يستخدم الكيماوى لأسباب أهمها أنه لا يعقل ان يستخدم هذا النوع من الاسلحة فى الوقت الذى تدور فيه مفاوضات لوجود مفتشين دوليين وقوات حفظ سلام، وأعتقد أن المعارضة المسلحة استخدمته لتوريط النظام لتكون هى الذريعة للتدخل العسكرى، كما أن جيش النصرة والمرتزقة من الخوارج ممن يساعدونهم يرتكبون أبشع المذابح بحق الشعب السورى حتى يقوموا بتوريط الجيش السورى، وأنا هنا لا أدافع عن النظام بل عن الجيش العربى السورى الذى يحاول المغرضون تصويره على أنه حزبى وعرقى، وأنه جيش علوى  فقط وليس عربى وطنى يشمل جميع الملل والأطياف، ولا يشتركون إلا فى الوطنية وحب سوريا والاستماتة فى الدفاع عن أرضها.

- في رأيك من المستفيد الأول من ذلك؟

بالطبع أمريكا وأعوانها، الذين أقول لهم سوف يذكر التاريخ محاولاتكم تفريق العرب وتقسيم أراضيهم بذرائع مختلفة بدءا من النووى فى العراق وليس انتهاء بالكيماوى فى سوريا، ولكن يحسب للجيش المصرى والشعب كذلك معرفتهم الحقيقة وإنقاذهم للبلاد وإدراك الإعلام المصرى لحقيقة ما يجرى على أرض مصر، وكذلك ما يحدث فى سوريا.