مصطفى أمين.. كشف التابعي حقيقته ومنعه الخوف من الشهرة

في المرحلة الابتدائية نمى وعيهما الصحفي وأصدر الصحفيان مصطفى وعلي أمين مجلة للفصل ثم أصبحت لكل المدرسة تحت اسم «الطالب»، وفي عام 1928 أصدرا مجلة «التلميذ» لجميع مدارس مصر.

ولكن مصطفى أمين هاجم عام 1929 وزير المعارف لطفي السيد بعد أن أصدر قرارًا بمنع الطلاب من الاشتغال بالسياسة، فقررت الحكومة إلغاء المجلة، ولكنه لم ييأس وأصدر بعد أسبوعين مجلة «الأقلام» ولكن ما هي إلا أسابيع حتى صادرتها الحكومة أيضًا لمهاجمته رئيس الوزراء آنذاك محمد محمود.

النقد المستمر الذي التزمه الصحفي الشاب جعله يلتحق تحت اسم مستعار بمجلة «الرغائب»، وبعد عام واحد انضمت المجلة إلى مجلة «روزاليوسف» وقت أن كان يرأسها الصحفي الشهير محمد التابعي، والذي اكتشف أمره بعد فترة قصيرة وصمم على أن يقدمه للجمهور.

مصطفى رفض ذلك بشدة؛ حيث كان يخشى أن يصيبه الغرور بتكرار اسمه وينطفئ كما انطفأ عشرات الصحفيين، الذين لمعوا فترة من الزمن، فكان يخشى المراهقة وظل واضعًا اسمه أمام عقاب صارم حتى عام 1938.

الصحفي الموهوب أصبح بعد 7 أشهر فقط من انضمامه إلى «روزاليوسف» أصبح نائبًا لرئيس التحرير، وعمره لم يتجاوز الـ17 عامًا.