جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

الأميرة شويكار.. تزوجت فؤاد بمهر مؤجل وانفصلا بعد محاولة اغتيال.. صور نادرة

الاحد 03 نوفمبر 2013 | 12:53 مساءً
القاهرة - Gololy
2678
الأميرة شويكار.. تزوجت فؤاد بمهر مؤجل وانفصلا بعد محاولة اغتيال.. صور نادرة

كان زواجهما أقرب إلى الصفقة التجارية منه إلى ضرورات سياسية أو عرقية، فالأميرة شويكار رغم جمالها المتواضع إلا أنها اقتنعت تمامًا بأن الأمير الشاب فؤاد الأول، نجل الخديوي إسماعيل، يحبها ويريد الزواج منها دون غرض خفي أو مصلحة ما، ولكن الحقيقة لم تكن كذلك.

شويكار لم تكنّ لفؤاد سوى مخرج حيوي من أزمته الاقتصادية؛ باعتباره كان معروفًا في أوساط العائلة المالكة وخارجها بـ«الشاب المُفلس كثير الاقتراض مقامر سكير»، يركب الحنطور ولا يدفع للسائق أجرته أو يذهب إلى منازل أصدقائه ليلًا ويطلب العشاء بكل جرأة لأنه فقط ابن الخديوي، لذلك كان الزواج هو الحل بعدما ضاقت أمامه الدنيا وتراكمت ديونه.

ولأن الأميرة الشابة كانت حفيدة إبراهيم باشا ذات الثروة الطائلة، وأيضًا كانت متواضعة الجمال، فلم يتطلب الأمر منه مجهودًا لكي توافق، بل ووافقت على شرطه بأن يؤجل سداد مهرها البالغ عشرة آلاف جنيه لـ«حين ميسرة»، وفي عام 1895 تم الزفاف في احتفال بسيط بـ«قصر الزعفران»، وبعد أيام استقال فؤاد من منصبه بالقصر وتفرغ لإدارة ثروة زوجته.

ومن هنا شهد «قصر الزعفران» فصولًا كثيرة من مأساة الأميرة الزوجية، بذخ في إنفاق أموالها، إهانة بأبشع الألفاظ وخيانة زوجية وسوء معاملة من والدته الأميرة فريال التركية المتعجرفة سليطة اللسان، وأخيرًا حينما قام بضربها تحت سمع وبصر أخيها الأمير سيف الدين، حتى استطاعت الهرب إلى قصر عائلتها ولكن شقيقها الأصغر لم يستطع إنقاذها حينما جاء الزوج غاضبًا وساحبًا إياها من شعرها على سلم القصر، ليقودها بالقوة إلى قصر الزوجية ويحبسها هناك.

وبعد أيام أطلق سراحها من الغرفة ولكنه منعها من الخروج أو الاتصال بأحد، ولكن فصول القصة لم تنته إلا بمحاولة الأمير سيف الدين، شقيق شويكار، اغتيال فؤاد عام 1898 في «الكلوب الخديوي» الذي كان يعتاد أن يرتاده يوميًا؛ حيث أطلق عليه 3 رصاصات استقرت الأولى في فخذه وطاشت الثانية لتصيب كُم ثوبه وأصابت الثالثة أسفل البطن فمرت تحت الكبد وانتهت قرب القلب، وفي المقابل أخرج الأمير فؤاد الأول مسدسه وحاول إطلاقه لكنه كان خاليًا من الرصاص.

وقد قُدم سيف الدين إلى المحاكمة ووضع في مصحة عقلية ببريطانيا وحُجر عليه ثم تم تهريبه عام 1925 إلى تركيا ورفع الحجر عن أملاكه عن طريق القيم عليها.

أما الزواج فقد انتهى بعد حياة قصيرة أثمرت عن الأميرة فوقية، والتي جاءت بعد الأمير إسماعيل، الذي توفي وهو رضيع.

الاميرة شويكار  و الملك فؤاد الاول
الاميرة شويكار  و الملك فؤاد الاول
الاميرة شويكار
الاميرة شويكار