كمال الطويل.. أقنعه مدبولي بتلحين أغنية في «نصف ساعة»

اتهمه الكثير بأنه فنان «شاطر» و«كسول» في آن واحد، عطاؤه الفني المتميز يكون على فترات متباعدة، ولكن الفنان الملحن كمال الطويل لم يكن كسولًا بقدر ما كان يحتاج دومًا إلى حالة من «الهزة الفنية»، تلك الحالة التي تحرك شجونه وتهزه من لأعماق فيخرج ذلك ألحانًا عبقرية.

وعن تلك الأشياء التي كان يحتاجها الطويل قال: «يجب أن يكون هناك شيء ما يحركني.. إن المسألة لا أعرفها بالتحديد!! ربما تكون مناسبة وطنية.. موقف مغر وملهم.. كلمات جذابة.. أو الارتباط بفنان معين تحقق معه شيئًا مثل الفنان عبدالمنعم مدبولي!!».

مدبولي لم يكن مطربًا ومع ذلك قدم له الطويل لحنًا من أجمل ألحانه وهو «زمان»، التي شدا بها في فيلم «مولد يا دنيا» مع عفاف راضي؛ فبرغم أن المؤدي لم يكن مطربًا بالمعنى المتعارف عليه إلا أن الملحن المصري أعجب بكلمات الأغنية، وكانت لمرسي جميل عزيز، وكذلك وثق في قدرات مدبولي الفنية وقدرات مخرج الفيلم حسين كمال.

الملحن المصري تحدث عن أغنية «زمان» قائلًا: « كنت على يقين أن حسين كمال سيعطيني ما أتصوره بشكل الأغنية في الفيلم، بحيث سيوصل رؤياه في الصورة بشكل جذاب، فما إن قرأت الكلمات وجلست أمام البيانو إلا وقد انتهيت من لحنها في نصف ساعة».

واستكمل حواره مع مجلة «الكواكب» عام 1978 بقوله: «الحماس لشيء أو للحن ما يجب أن يكون موجودًا.. وإلا كان هناك البيات الشتوي والصيفي عندما لا يهزك شيء».