جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

جوزيف بلاتر ومجلس الفيفا في قفص الاتهام بسبب الكرة الذهبية !

الجمعة 22 نوفمبر 2013 | 05:02 مساءً
القاهرة - Gololy
311
جوزيف بلاتر ومجلس الفيفا في قفص الاتهام بسبب الكرة الذهبية !

أصبحت تثير اشمئزازي" هكذا علّق الأسطورة البلغاري خريستو ستويتشكوف على جائزة الكرة الذهبية، التي حملها بنفسه عام 1994، وذلك لما يصاحبها من جدل إعلامي وجماهيري ضخم في كل عام

ورغم الأهمية القصوى لتلك الجائزة، إلا أنها دائمًا ما تثير الشبهات ويحيط بها دومًا اتهامات بالفساد والغش وغياب العدالة، وخصوصًا في السنوات الأخيرة، ويبقى العيب الأكبر هو عدم وجود معايير محددة لمنح الجائزة.

هل تمنح الكرة الذهبية لأفضل لاعب على الصعيد الفردي؟ أم تشترط حصوله على لقب كبير على صعيد الفرق أو المنتخبات؟، في الحقيقة لا يمكن الجزم بذلك، فهي تعتمد على أصوات في الغالب تحكمها أهواء شخصية دون معايير عادلة أو محايدة.

فقد اتخذ الاتحاد الدولي (فيفا) آخر قرار مثير للجدل بشأن تلك الجائزة ، بإعلان تمديد فترة التصويت عليها بشكل مفاجئ حتى يوم الـ29 من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي وغض النظر عن الموعد الرسمي لغلق باب التصويت.

وعلى الفور برهن أنصار نظرية المؤامرة تلك الخطوة من الفيفا بتمديد الوقت من أجل التصويت للنجم كريستيانو رونالدو بعد متابعة مردودة في مباراة البرتغال والسويد بالملحق الأوروبي المؤهل لمونديال البرازيل 2014 !

ويرى مؤيدو تلك النظرية أن السويسري جوزيف بلاتر يحشد من أجل منح جائزة هذا العام لرونالدو ليصالحه بعد أن قام بالسخرية منه في إحدى المناسبات قبل بضعة أسابيع، مما جعل هداف ريال مدريد يتخذ قرارا بعدم حضور الحفل.

في المقابل كان ينتظر بلاتر وأعوانه سقوط فرانك ريبيري، المنافس الأقوى لرونالدو، مع منتخب فرنسا في الملحق أيضًا أمام أوكرانيا، وهو ما لم يحدث، حيث كان خروج "الديوك" من التصفيات وغيابهم عن المونديال بمثابة ضربة قاضية لطموح نجم بايرن ميونخ في حصد الجائزة.

وإذا كان رونالدو هو المعني بمحاباة الفيفا والمصوتين هذا العام، فإن رونالدو نفسه ولاعبون آخرون مثل تشافي وإنييستا وشنايدر عانوا كثيرا من مجاملة المصوتين (من مدربين ولاعبين وصحفيين) للغريم الأرجنتيني ليونيل ميسي نجم برشلونة، حيث يعتبر كثيرون أن فوز الأخير بالجائزة أربعة مرات متتالية فيه كثير من الظلم، وأنه جدير بجائزتين فقط.

لكن لحسن حظ رونالدو فإن ميسي غائب عن الحسابات هذا العام لظروف إصاباته المتكررة، وفي حال فاز بها "البرغوث" هذا العام للمرة الخامسة ستكون صاعقة دون شك، ومسمار أخير في نعش الجائزة التي ستفقد مصداقيتها إلى الأبد.

وشكك قطاع كبير من الرياضيين في مصداقية عملية التصويت على الكرة الذهبية، وأكد شكوكهم الواقعة التي كشف عنها اللاعب البلغاري غوران بانديف مهاجم نابولي الإيطالي العام الماضي، حين أكد أنه منح صوته لمدربه السابق البرتغالي جوزيه مورينيو كأفضل مدرب في العالم، لكنه فوجئ لاحقا عند نشر الكشوف بأن صوته ذهب للإسباني فيسنتي ديل بوسكي، الذي حصد الكرة الذهبية 2012 كأفضل مدير فني.

ارتبك الفيفا كثيرا بعد واقعة بانديف، وتضاربت ردود افعاله، ففي البداية أكد أن بانديف صوت لديل بوسكي وليس لمورينيو كما يدّعي، قبل أن يعلن صحة ما قاله البلغاري، ويبرر الأمر بوقوع "خطأ تقني" لدى الاتحاد المقدوني!

كما اعترف المدافع البرازيلي تياغو سيلفا نجم باريس سان جيرمان الفرنسي بأنه منح صوته في العام الماضي لزميله السابق بميلان الإيطالي ماريو بالوتيلي، لكنه فوجئ بأن صوته ذهب لمصلحة ميسي !

ما يعيب الجائزة أيضا هو عدم التكتم على سرية التصويت، حيث نجحت صحيفة (ليكيب) الفرنسية العام الماضي في تسريب نتائج التصويت، وأعلنت فوز ميسي بالكرة الذهبية الرابعة قبل حفل الفيفا

والآن ونحن بصدد الإعلان عن الفائز الجديد يبقى التساؤل المتاح..هل يفوز بها رونالدو بسبب تفوق معدلات تهديفه وأرقامه الشخصية على ميسي وريبيري هذا العام؟ أم ينالها ريبيري لدوره في تتويج بايرن برباعية الدوري والكأس المحليين ودوري الأبطال والسوبر الأوروبيين؟

واذا كانت الانجازات الجماعية شرطا رئيسيا، فلماذا لم يفز بالجائزة تشافي أو إنييستا أو شنايدر أو بيرلو؟ وإذا كان المعيار هو المستوى الفردي للاعب فلماذا لا يعلن الفيفا ذلك بوضوح دون ازدواجية؟