عماد حمدي.. تردد على «المشرحة» لـ3 سنوات وحلم بمنافسة بيتهوفن

بعد فشله وشقيقه التوأم عبدالرحمن في مشروعهما التجاري بمكتب الإعلانات، عاد الفنان عماد حمدي إلى شغفه القديم بالطب ولكن من باب المشاهدة فقط؛ حيث اشتغل موظفًا بالحسابات في مستشفى أبو الريش، وقضى هناك 3 سنوات فتوطدت علاقته بالأطباء، وكثيرًا ما تردد على غرفة العمليات والمشرحة.

ورغم انشغال حمدي بالطب إلا أن هوايته الفنية كانت قد بدأت في الظهور، فبدأ يذهب كل يوم إلى «جمعية أنصار التمثيل والسينما»، كما التحق مع شقيقه بمعهد «تيجرمان» للموسيقى العالمية، وكان يضم خيرة المدرسين الهولنديين.

الفنان المصري درس «البيانو» وأجاد العزف عليه بمهارة وتعلم النوتة الموسيقية وقرر دراسة الهارموني ونما لديه حلم واسع بأن تكون لديه فرقة موسيقية، حتى أنه لاقى إعجاب الأصدقاء والأهل، وخاصة عندما كان يعزف المقطوعات الصعبة مثل: مقطوعات موسيقية لـ«بيتهوفن وموزارت وباخ».

ومع ذلك عشق التمثيل كما لم يعشق شيء آخر، فقرر الاشتراك مع صديقه في ترجمة إحدى المسرحيات العالمية ليقدماها لإحدى الفرق المسرحية، لكن ذلك الصديق انتقل إلى الفيوم بعد فترة قصيرة من العمل، واعتاد عماد حمدي أن يسافر إليه كل أسبوع ليتابعا العمل أو أن يأتِ له صديقه في نهاية الأسبوع بالقاهرة حتى لا يتأخر عملهما.

وذات مرة كان عماد مسافرًا إلى الفيوم، والتقى فريق عمل فيلم «وداد» لكوكب الشرق أم كلثوم، وذلك خلال تصوير إحدى المشاهد الخارجية، وأعجب كثيرًا بذلك الجو وبدأ يسأل عن كل من له علاقة بالفن.