جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

تعرّف على الأسباب التي جعلت العداءة حسيبة بولمرقة رمزا للرياضة الجزائرية

الاحد 08 ديسمبر 2013 | 12:44 مساءً
القاهرة - Gololy
2398
تعرّف على الأسباب التي جعلت العداءة حسيبة بولمرقة رمزا للرياضة الجزائرية

تنفرد العداءة الدولية "حسيبة بولمرقة"، الرياضية "الرمز" في تاريخ الجزائر المستقلة, بكونها الرياضية الأولى التي كتبت اسم الجزائر في السجل الاولمبي بفضل ذهبية سباق الـ1500 متر التي توجت بها في دورة الألعاب الأولمبية ببرشلونة اسبانيا 1992 .

ويحق للجزائر الافتخار ببطلة من طينة حسيبة بولمرقة, التي تمكنت بعد ذهبيتها في أولمبياد 1992 من الارتقاء إلى أعلى منصات التتويج العالمية لمرتين, خلال مونديال ألعاب القوى سنة 1994 بلندن، وبعدها بمونديال غوتبرغ بالسويد في نفس الاختصاص 1500 متر .

فتحت ابنة مدينة الجسور المعلقة، المولودة في تاريخ 10 جويلية 1968 بقسنطينة, بنتائجها الباهرة الباب على مصراعيه لمختلف الرياضيين الجزائريين للتألق في المونديالات التنافسية العالمية .

بدأت بولمرقة رحلتها البطولية خلال المنافسات الدولية سنة 1986 خلال المنافسة العالمية للعدو الريفي، والذي حققت خلاله المركز الـ 80، بعدها بسنتين بدأ نجمها يسطع فوق السماء القارية بتحصلها على الميدالية الذهبية لسباق ضمن البطولة الإفريقية سنة 1988 بعنابة .

وأستعادت بولمرقة تألقها في البطولة القارية عام من بعد بلاغوس (نيجيريا), لتختتم الموسم في المرتبة السابعة في كأس العالم للأمم ببرشلونة

فازت حسيبة بولمرقة بالميدالية الذهبية في المهرجان الذهبي بروما الايطالية في سنة 1991, قبل أن تحقق انجازا آخرا بمونديال طوكيو, بتحصلها على اللقب العالمي خلال نهائي 1500 متر المثير بتجاوزها في آخر دورة السوفياتية تيتيانا دوروفسكيخ التي توجت في نفس الموعد بذهبية سباق 3000 متر تزامنا مع تتويج البطل الجزائري الآخر نور الدين مورسلي بذهبية 1500 متر خلال الموعد العالمي باليابان .

بولمرقة تتحدث عن ذلك التتويج قائلة:" لقد كان يوما خاصا ليس فقط بالنسبة لي, بل لبلدي لأن الأنظار كلها كانت مصوبة نحو نور الدين مرسلي ولم يتصور أحدهم أنني سأتوج, لأن الجميع كان يرى أن مستواي لا يتجاوز القارة الإفريقية، وكنت بذلك قد حققت إنجازا يعد الأول من نوعه دخل في التاريخ ".

ويعتبر تتويج بولمرقة أكثر من رمزي, ليس فقط لأنها أول امرأة جزائرية وعربية تتحصل على اللقب العالمي لالعاب القوى, بل لأن الجزائر كانت قد بدأت تدخل في فترة صعبة (العشرية السوداء ).

ولقد كان للدورة الرمزية التي قامت بها حول الملعب وهي تحمل الراية الوطنية رسالة أكثر من معبرة لأنها حركت مشاعر كل الشعب الجزائري وهي الصورة التي ظلت راسخة في الأذهان

وخلال نهائي 1500م في عام 1992 لأولمبياد برشلونة, تمكنت ابنة مدينة الجسور المعلقة من تجاوز أقوى المتنافسات ويتعلق الأمر بليودميلا روغاشوفا, اتحاد الدول المستقلة (الاتحاد السوفياتي سابقا) في الـ200 متر الأخيرة لتهدي الجزائر أول ميدالية ذهبية أولمبية في تاريخها

وتقول البطلة حول هذا الإنجاز :"تتويجي ببرشلونة يعد تاريخا جديدا بالنسبة للرياضة في بلادي التي كانت تعيش فترة صعبة ".

ولقد حفزت هذه ”الشابة الصغيرة” شعبا بأكمله عندما دخلت الى ساحة الملعب حاملة العلم الوطني بشعار " الجزائر فائزة ".

شاركت حسيبة في مونديال شتوتغارت 1993 بألمانيا, بالرغم من معاناتها من إصابة على مستوى أصابع القدم, وتمكنت رغم الإصابة من الفوز بالميدالية البرونزية ، وتمكنت من استعادة اللقب العالمي بعد ذلك بسنة فقط ، في اوليمبياد لندن العالمي من خلال تتويجها بالميدالية الذهبية .

حققت بولمرقة انجازا آخر في الموعد العالمي بغوتبورغ (السويد) سنة 1995 محققة أحسن توقيت لها في الموسم ، وجاءت سنة 1996, حيث ضربت موعدا جديدا مع الأولمبياد وهذه المرة في أتطلانطا الأمريكية بقصد الاحتفاظ بلقبها المحقق قبل أربع سنوات, إلا أنها وفي سباق نصف النهائي وجدت نفسها في آخر مركز خلال الدور الأخير بسبب إصابة على مستوى الكاحل لتغادر على أثرها مضمار السباق .

قررت بولمرقة وضع حد لمسيرتها الرياضية عام 1998,, لتشتغل بعد ذلك منصب باللجنة الأولمبية الدولية قبل أن تدخل عالم الأعمال .

جدير بالذكر أن حسيبة بولمرقة نالت جائزة أمير أستوريا (إسبانيا) في 1995, بالإضافة الى هيكل المجد الإفريقي الأول في 2007 ، وتحصلت على وسام الاستحقاق الوطني الجزائري من قبل الرئيس الأسبق للجمهورية المرحوم الشاذلي بن جديد .

حسبية بولمرقة
حسبية بولمرقة
حسبية بولمرقة
حسبية بولمرقة
حسبية بولمرقة