جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

فاطمة اليوسف.. عباس العقاد رفض أنوثتها ونجلها حاول اقتناص مكانها

الاثنين 13 يناير 2014 | 02:13 مساءً
القاهرة - Gololy
995
فاطمة اليوسف.. عباس العقاد رفض أنوثتها ونجلها حاول اقتناص مكانها

لم يستوعب المجتمع المصري فكرة خروج المرأة للعمل وبالطبع لم يستسغ فكرة اشتغالها بالفن أو الصحافة، ولكن تلك الفتاة اللبنانية فاطمة اليوسف اقتحمت المجالين دون أدنى رهبة واثقة في قدراتها وفيما كانت ستقدمه لهذا المجتمع فيما بعد.

فاطمة اليوسف أقسمت منذ صدور العدد الأول من مطبوعتها «روزاليوسف» في 26 أكتوبر عام 1925، أن هذا الكائن أصبح حقيقة واقعة سينمو ويعيش بأي ثمن، وهو ما زال حتى الآن، على الرغم من مرور عشرات السنين على رحيلها.

ولكن الطريق لم يكن ممهدًا للفتاة الوحيدة في بلد غريب؛ فقد واجهت العديد من الصعاب حتى مع نخبة المثقفين الذين لم يقبلوا باشتغال امرأة في الصحافة في ذلك الوقت، وعلى رأسهم الأديب المصري عباس محمود العقاد، الذي رفض طلبها بالعمل في «روزاليوسف».

العقاد لم يكن الوحيد بل إن أقرب الناس لديها كان يحاول إزاحة أعباء العمل والسياسة عنها وهو ابنها الصحفي والأديب إحسان عبدالقدوس، ولكن روزا كانت تجيبه دومًا بثقة تغلفها الطرافة: «كما قال مصطفي كامل: لو لم أكن سيدة لوددت أن أكون سيدة!».

أما فكرة إصدار مطبوع فجاءت لروزاليوسف خلال جلستها مع عدد من أصدقاء الفن والثقافة داخل محل حلواني اسمه «كساب» في أغسطس عام 1925، وتطرقوا إلى حاجتهم الشديدة لصحافة فنية محترمة ونقد فني سليم يساهم في النهوض بالحياة الفنية، فقررت إصدار «روزاليوسف» واتصلت على الفور بصديقها والصحفي الشهير محمد التابعي الذي ساعدها على خروج المطبوع للنور.

وكانت مجلة أسبوعية فنية أدبية مصورة، تدور معظم أخبارها ومقالاتها عن المسرح والتمثيل إلى جانب مواد مترجمة عن قصص تاريخية أوروبية أو مقتطفات من الصحف، ومقالات مصرية في النقد الفني، وقد حمل العدد الأول افتتاحية كتبتها فاطمة اليوسف، عن الحرية والفن والمسرح، ورسمت غاية المجلة بأنها تسعى جاهدة ثائرة للحق والوطن والعدل والواجب.