وردة.. حققت أمنية الرئيس الجزائري فانفصلت عن زوجها الأول

في الستينيات قررت الفنانة الجزائرية وردة اعتزال الغناء، بعد ما حققته من نجاح لافت في مصر؛ حيث عادت إلى بلدها الجزائر عقب الاستقلال وقررت أن تعيش هناك وتفرح ببلدها حُر مستقل.

وعندما وصلت إلى الجزائر قابلت أحد أصدقاء والدها الراحل، وكان ضابطًا في الجيش وسبق أن طلب يدها من والدها عندما التقيا في بيروت ذات مرة، وكان والدها الراحل موافقًا على هذا الزواج، ولكنها هي التي عارضته في البداية.

وردة فكرت مليًا في العرض الجديد ورأت أنها بلغت من العمر 23 عامًا، وأحست بالضيق والملل من حياتها مع أسرتها، فقررت قبول العرض حتى تتخلص من القيود المفروضة عليها وتكوّن شخصيتها المستقلة.

ولكن الخطيب اشترط قبل إتمام الزواج أن تعتزل الغناء نهائيًا، فوافقت على ذلك لأنها كانت قد سأمت أيضًا من حياة الوسط الفني، وتمت الزيجة وسعدت بالفعل طوال عامين مع زوجها وأنجبت منه ولدين اثنين هما: رياض وداود.

وخلال فترة اعتزالها طلبها الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين؛ لكي تغني في احتفالات العيد الخامس للثورة، فأكدت له أنها ستكون سعيدة بذلك وأخبرته بشرط زوجها، فقال بومدين: «أنا سأكلم زوجك وأقنعه، وستغنين في هذه الاحتفالات وبعدها تعودان إلى حياتكما وأنتما أحرار».

نجاحها في حفل الثورة مع ازدياد الخلافات تدريجيًا مع زوجها، جعل وردة تطمح إلى العودة مجددًا للفن، وبالفعل اتفقا على الانفصال ولكنهما خرجا من عند المأذون وهما يضحكان؛ حيث أصبحا صديقين واستمرت العلاقة بينهما فيما بعد على أساس من الود والاحترام.

[caption id="" align="aligncenter" width="600"] الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين[/caption]