جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

عبدالمعطي حجازي لـGololy: الإخوان أشد خطرا من الاستعمار.. وهذا مرشحي للرئاسة

الخميس 24 ابريل 2014 | 12:53 مساءً
القاهرة - عاطف عبد اللطيف
477
عبدالمعطي حجازي لـGololy: الإخوان أشد خطرا من الاستعمار.. وهذا مرشحي للرئاسة

حول رؤيته للمتغيرات السياسية بعد سقوط الإخوان المسلمين وتأثيرهم على المناخ الفكري والثقافي، وأسباب هبوط مستوى الفكر والثقافة والتأثر بالمناخ القمعي الفكري من قبل المتشددين فكريا ودينيا، وتأثير الإرهاب الفكري على الحركة الأدبية، التقى Gololy الشاعر الكبير أحمد عبد المعطى حجازى أحد رواد الشعر العربي والحاصل على جائزة النيل فرع الآداب ودار الحوار التالي:

ماذا يمثل لك فوزك بجائزة النيل فرع الآداب العام الماضي؟

تكريم بلدك لك يعطيك شعور مختلف، ويعيد إليك الأمل من جديد حتى لو كان عمرك مائة عام، بعيدا عن أي تكريم مادي فالشعور بوجودك على خريطة اهتمامات من حولك وإحساسهم بعطائك وتقديرهم لدورك يجعلك متحفزا أكثر للعطاء والإبداع، فأنا انتظر تلك الجائزة من 50 عاما مضت، وأرى أنها تأخرت.. لكني أحمد الله أنها جاءتني وأنا على قيد الحياة لأحس بقيمة ما قدمته طيلة حياتي.

من أين يأتي إحساسك بقيمة هذه الجائزة بالذات دون غيرها؟

لقد كرمت كثيرا وفزت بجوائز عديدة من الداخل والخارج، ومنها جائزة الشعر الأفريقي وجائزة الدولة التقديرية من مصر، وهى الجائزة التي فاز بها العقاد وطه حسين، وتوفيق الحكيم، وجائزة العويس من دولة الإمارات، وجائزة كفافيس وهى جائزة مصرية، وأقل ما يقال أني مرشح منذ عشر سنوات أو يزيد لنيل جائزة نوبل في الآداب، والترشيح جاء عبر عدة جهات دولية وأوربية ومصرية، ورغم إحساسي بتأخر حصولي على الجائزة، وأن غيري سبقني إليها منذ زمن وأنا كنت جدير بها في أوقات عديدة إلا أن سعادتي بها لا توصف ووقتها أحسست بقيمتي الحقيقية كشاعر.

كيف تقيم الواقع الثقافي والأدبي في الوقت الراهن؟

الأدب والثقافة يتأثران تأثرا مباشرا بلا شك بالأجواء المحيطة، ولا ينكر أحد أنهما متأثران بالعنف في الشارع والميادين ولكنهما ضحية من ضحايا جماعة الإخوان المسلمين التي لا يريد قادتها ومن يقفون ورائها والتنظيم الدولي للجماعة أن يحترموا إرادة شعب بأكمله وأصوات الملايين ممن خرجوا يهتفون برحيل محمد مرسي وخلع عباءة الإخوان المسلمين الذين يحاولون أن يعودوا للمشهد بقوة الدم وتصدير العنف والقتل والسعي لدى دوائر الإعلام الغربية بأنهم ضحايا للانقلاب على شرعية زائفة لرئيس مزعوم ولكن هذا ليس بغريب عليهم لأنهم قوم اعتادوا نقض العهود والمواثيق منذ انقلابهم على الملك فاروق ثم جمال عبد الناصر ومرورا بالبطل أنور السادات الذي تأمروا عليه وقتلوه في يوم ذكرى انتصاره وشعبه على إسرائيل بعد أن أخرجهم من المعتقلات وساعدهم على الانخراط في المجتمع، حتى حسني مبارك الذي مهد لهم بعقد المراجعات الفكرية ونبذ العنف لم يسلم من شرهم ومكرهم.

ما مدى تأثر المناخ بممارسات الإخوان المسلمين؟

الأدب والثقافة بعد 25 يناير شهد زخما إنتاجيا لكثرة الأحداث السياسية والمعايشات الحقيقية لأحداث وملابسات الثورة وهو شيء جيد أن تتنوع القريحة الإنتاجية الفكرية والثقافية التي تثقلها وتغذيها الأحداث السياسية والاجتماعية المحيطة، ولكن للأسف القمع والإرهاب الإخواني طال كل مناحي الحياة في مصر، ولم يعد قاصرا على السياسة وإنما امتد إلى روح الإبداع والثقافة، والانجاز الفكري يحتاج إلى مناخ صحي وبيئة مناسبة للإبداع والابتكار وهو ما لم يتوفر في ظل وجود جماعات تتستر برداء ديني بعيد تماما عن جوهر الدين الإسلامي الحنيف الذي هو بعيد كل البعد عن إثارة الفتن واستحلال دماء شركاء الدين والوطن من أجل مصالح شخصية ومنافع خاصة لحفنة أشخاص لا تتورع عن ارتكاب أي فعل للوصول للسلطة والاستمرار فيها.

كيف ترى دور الإخوان في الوصول بمصر للمشهد المحتقن الحالي؟

يجب أن يعلم العالم أن الإخوان المسلمين هم الأشد خطرا على أي دولة أو كيان من أي استعمار أو تحالف عدائي، وحتى الآن لا أدرك كيف يستطيع إنسان تربي على أرض مصر السمراء الطيبة وشرب من نيلها العظيم وتربي وأكل من خيراتها وعاش أفراحها وأحزانها أن يطلب المدد والعون من دول غربية وأجنبية لتمكن له الدخول بالقوة العسكرية وكسر جيش مصر وشعبها، شيء لا يتصوره عقل، والغريب أنهم أنفسهم كانوا يطلقون على الأمريكان والغرب الدول الكافرة والحضارة الفاجرة، أم أنهم قوم ميكافيليين بالفعل ولا يهمهم إلا مصالحهم حتى لو تحالفوا مع الشيطان؟!، المهم "الغاية دون النظر للوسيلة" ومصر ليست لهم وطن بقدر ما هي خطوة للسيطرة والهيمنة.

كيف تقيم دور الدول العربية في دعم مصر بعد 30 يونيو؟

هناك دول عربية لها دور مشرف وفاعل في دعم مصر بعد ثورة 30 يونيو ولا ننساه لهم، ولقد تعودنا كدولة كبيرة أن نقدر للكبار قدرهم ونحفظ لهم الجميل وحسن الصنيع، وخاصة أن الكويت والإمارات والسعودية ساندونا سياسيا واقتصاديا وثقافيا ونحن نقدر لهم ذلك جيدا، والبعض الآخر أثر الصمت أو التزام جانب الحياد، وآخرون فضلوا الهجوم علينا والتجريح والإهانة لرموزنا وجيشنا ويشنون علينا حربا شعواء مثل قطر التي تنفذ مصالحها الخاصة بشراكة أمريكية وتتحدث عن العزة والاستقلالية وأراضيها مرتع لقواعد عسكرية أمريكية، ولأنها كيان يريد أن يثبت وجوده رغم أنه قزم في مواجهة عمالقة لا ادري لماذا كل هذا العداء والحقد على مصر العروبة؟

ماذا هو موقف مصر المتوقع من ممارسات قطر ودعمها للإخوان؟

مصر لا تلتفت إلى الصغائر من الأفعال لأنها دولة الكبار، وأتوقع لتلك الدويلة أن يسقط نظامها الذي يشتري كل شيء بسحر الدولارات فآبار البترول لن تستمر والأموال التي يشترون بها الإعلاميين والصحفيين والمؤسسات الاقتصادية والسياسية ستنفذ، حتى الإخوان المسلمين تقاضوا أموالا من قطر ودعم كامل لكي ينفذوا أجندة تلك الدولة، وأنصح شيوخها ان يقيموا دعائم الدولة الحديثة القائمة على الديمقراطية وصون حقوق الإنسان.

بعد ترشح المشير عبد الفتاح السيسي لخوض انتخابات الرئاسة.. هل ستدعمه؟

لا أفضل أن يأتي رئيس مصر في هذه المرحلة برداء عسكري، وعلى الرغم من ذلك فالمشير عبدالفتاح السيسي أفضل رجل تحتاجه مصر في هذه المرحلة الفارقة من تاريخنا المعاصر، وبعد خلعه الرداء العسكري سأدعمه من كل قلبي لأنه يحمل قدرا كبيرا من الوطنية ويستطيع بالفعل العبور بالبلاد من مرحلة عنق الزجاجة واتمني أن يحتوي برنامجه الانتخابي تصورات فعلية للنجاح وليست وهمية أو أحلام يوتوبية.

ما الذي يحتاجه الأدب والثقافة للعودة بقوة مرة أخرى وما تتمناه لمصر؟

أتمنى لمصر العودة لسابق الريادة والقيادة التاريخية انطلاقا من زعامتها كدولة كبيرة، وان تحظى مصر برئيس فعلي ليس بتابع أو مأجور يخرج بنا من ظلمات أغرقنا فيها حكم الإخوان المسلمين.