مصرى يحصل على المركز الثانى على العالم فى تطبيقات البيوتكنولوجى

لم تشعر به وسائل الإعلام، ولم تتصدر صوره الصحف التى انشغلت بتغطية الأحداث السياسية والانتخابات التى تنتظرها مصر فى خلال أيام، فى هدوء وبعيداً عن الأضواء وضع جائزة ولقباً جديداً لمصر التى مثلها فى المسابقة العلمية لشباب الباحثين التى تنظمها مؤسسة "آلتك" الأمريكية، بمدينة ليكسنجتن بولاية كنتاكى.

وهى المسابقة التى تصدر فيها المصرى "رضا صالح محمد إبراهيم" المركز الثانى على مستوى العالم فى مجال البيوتكنولوجى، عن بحثه عن تطبيق البيوتكنولوجى على الكائنات البحرية.

قصة نجاحه التى لم يلتفت إليها أحد لم تبدأ من الولايات المتحدة الأمريكية التى كانت آخر محطاته فى الإنجازات التى مثل فيها مصر ورفع اسمها عالياً دون انتظار للشكر أو التقدير، وهى القصة التى بدأها "رضا" الشاب العشرينى الحاصل على الدكتوراه من جامعة "لاس بالمس" بأسبانيا، منذ تخرجه فى كلية العلوم جامعة الإسكندرية وهى المحطة الأولى التى انطلقت منها مجموعة كبيرة من التجارب فى مجال البيوتكنولوجى، حتى توصل لمجموعة من الأبحاث المهمة التى بدأت فى المشاركة بالمسابقات العالمية.

وعن بحثه الحائز على المركز الثانى على مستوى العالم فى مسابقة شباب الباحثين يتحدث الدكتور "رضا" قائلاً: البحث يناقش تأثير الدهون الفسفورية البحرية المشتقة من الكريل والغنية بالأوميجا 3، والدهون الفسفورية النباتية المشتقة من الصويا والغنية بالأوميجا 6، على الجينات المسئولة عن حالة الأكسدة وتطور الهيكل العظمى وتأثير ذلك على الجهاز المناعى فى يرقات الكائنات البحرية.

جاء البحث تحت عنوان "تأثير الدهون الفسفورية البحرية المشتقة من الكريل والغنية بالأوميجا 3 والدهون الفسفورية النباتية المشتقة من الصويا والغنية بالأوميجا 6 على الجينات المسئولة عن حالة الأكسدة وتطور الهيكل العظمى وتأثير ذلك على الجهاز المناعى فى يرقات الكائنات البحرية، وهو مجال مهم فى تحسين طرق تغذية وتربية الكائنات البحرية عامة والأسماك بصفة خاصة، وهو ما يؤدى إلى تحسين اقتصاديات الأسماك والمزارع السمكية، ويوفر ثروة عائلة فيما يخص التربية السمكية فى مصر.

المركز الثانى على مستوى العالم فى مسابقة شباب الباحثين لم يكن هو تمثيله الوحيد لمصر، فقد حصل الباحث "رضا صالح" العام الماضى على المركز الأول فى تطبيقات البيو تكنولوجى على مستوى أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، مما أهله للصعود للتصفيات النهائية فى المسابقة التى احتل فيها المركز الثانى على مستوى العالم.