جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

«عذاب القبر» يضع إبراهيم عيسى في قفص الاتهام

الاربعاء 06 اغسطس 2014 | 11:26 مساءً
القاهرة- سارة إبراهيم
1266
«عذاب القبر» يضع إبراهيم عيسى في قفص الاتهام

أثار الإعلامي المصري إبراهيم عيسى جدل واسع، بعد تصريحاته التي ينكر فيها وجود «عذاب القبر»،  مؤكدا أن الغرض من كل ما يقال في هذا الموضوع هو التهديد وتخويف الناس فحسب.

وقد أدت هذه التصريحات إلى هجوم عدد كبير من رجال الدين وكذلك الجمهور على عيسى، متهمينه بأنه يفتي فيما ليس له علم به، بل وصل البعض إلى اتهامه بالكفر والإلحاد، فيما رأى البعض الآخر أن عيسى اتبع منهج التفكير، خاصة أنه دلل على كلامه، بأنه ليس من المنطقي أن يعذب الله الناس قبل الحساب، والحساب سيكون يوم القيامة.

الدعاء على إبراهيم عيسى وتكفيره:

وكان من بين الشيوخ الذين فتحوا النار على الإعلامي المصري، الشيخ وجدي غنيم، داعيا الله أن يملأ قبر عيسى بالنار والحيات والعقارب، ليتأكد من وجود عذاب القبر، وأكد أن هناك الكثير من الآيات والأحاديث النبوية التي تثبت وجود عذاب القبر.

فيما رأى الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس مجلس إدارة الدعوة السلفية أن عذاب القبر ثابت بالقرآن والسنة والإجماع، واستشهد بقوله تعالى عن آل فرعون: "النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ"، ليدل على أن العرض على النار قبل قيام الساعة، وهذا هو عذاب القبر، مشيرا إلى أن المنكر لعذاب القبر، إذا أصر على الإنكار بعد أن يُبَلَّغ بالأدلة وتُبيَّن له المسألة، يكفّر.

وقال الدكتور على جمعة، مفتى مصر السابق، إن عذاب القبر لا يمكن إنكاره، حيث أنه تمت الإشارة إليه في عدد من آيات القرآن الكريم وكذلك الأحاديث النبوية الشريفة، مستشهدا بعدد من الآيات ومنها قوله تعالى: «وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ في غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ»، وقوله تعالى: «فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ»، وقوله: «النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ».

الأزهر واتهام عيسى بالمؤامرة:

وكان للأزهر دور في الجدل الذي أثاره الإعلامي المصري، حيث كلف الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، المكتب الفني بمشيخة الأزهر بجمع التسجيلات المنتشرة حول «عذاب القبر» وعذاب «تارك الصلاة»، وغيرها من الأحاديث لعرضها على مجمع البحوث الإسلامية لاتخاذ الإجراءات القانونية.

وأصدر الأزهر، بيان يتهم عيسى بالمؤامرة على الأزهر، ومحاولة إشغاله عن رسالته وعن قضايا الأمة التي يحملها على كاهله، قائلا: «ننبه إلى خطورة هذه الأطروحات والمقالات فى هذه الآونة التي تحتاج فيها البلاد إلى وقفات ضد الأخطار والتحديات التي تواجهها - فإنه يعلم ما يريده المغرضون من محاولة إشغاله عن رسالته وعن قضايا الأمة التي يحملها على كاهله، وهو ليس فى حِل كي يترك مهامه الكبيرة تجاه دينه وبلده وأمته ويتفرغ للرد على مقالات لا تعبر من قريب أو بعيد عن هموم الأمة وآلامها».

الشيخ الشعراوي وعذاب القبر:

وفي مواجهة ذلك قام المدافعون عن إبراهيم عيسى بتداول مقطع فيديو للشيخ محمد متولي الشعراوي، والذي يؤكد فيه أنه لا يوجد عذاب فعلي في القبر، حيث قال: «لا يوجد عذاب في القبر، لأنه لا عذاب إلا بعد حساب، والحساب يبقى في الآخرة، إنما القبر بس شُروة الحياة مُنعت من النفس، وشاف نفسه مجندل في التراب، فيعرض عليه عذابه في الآخرة، إن كان صالحًا يعرض عليه العذاب، وإن كان مؤمنًا يعرض عليه الثواب، يقوم طول ما هو شايف الحاجة الحلوة يبقى في سرور، وشايف الحاجة اللي بتنتظره في الآخرة يبقى فيه عذاب».