جولولي

اشترك في خدمة الاشعارات لمتابعة آخر الاخبار المحلية و العالمية فور وقوعها.

الوزيرة البريطانية المسلمة سعيدة وارسي تتقدم باستقالتها احتجاجًا على حرب غزة

الاربعاء 06 اغسطس 2014 | 03:20 مساءً
القاهرة - Gololy
505
الوزيرة البريطانية المسلمة سعيدة وارسي تتقدم باستقالتها احتجاجًا على حرب غزة

في أعقاب الصمت الأوروبي تجاه أزمة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الفلسطيني، قررت الوزيرة البريطانية المسلمة سعيدة وارسى تقديم استقالتها لرئيس الحكومة ديفيد كاميرون.

وارسي محامية بالغة من العمر 43 عامًا، وهي من الوجوه السياسية البارزة في حزب «المحافظين» الحاكم، وأول امرأة مسلمة تتولى منصب وزيرة الدولة لشئون الأديان والجاليات في بريطانيا، وتُعد من أكثر المقربين لكاميرون.

الوزيرة المستقيلة قالت إنها لم تعد قادرة على دعم سياسة حكومة بريطانيا في غزة، وأعلنت استقالتها عبر حسابها الشخصي بموقع «تويتر»، قائلةً: «ببالغ الأسى، كتبت هذا الصباح لرئيس الوزراء وقدمت استقالتي. لم أعد قادرة على دعم سياسة الحكومة بشأن غزة.. كان رأيي دومًا هو أنه لا يمكن من الناحية الأخلاقية الدفاع عن سياستنا المتعلقة بعملية السلام في الشرق الأوسط عمومًا، وهو ما تأكد بعد موقفنا ولغتنا في الأزمة الحالية بقطاع غزة».

[caption id="" align="aligncenter" width="450"] سعيدة وارسي[/caption]

وارسي أعربت أن هذا الموقف ليس في صالح بريطانيا، وسيكون له تأثير سلبي على سمعة المملكة المتحدة دوليًا وداخليًا.

الاستقالة التي تُعد أول استقالة على مستوى وزاري في أوروبا، تأتي بعد انتقادات حادة لكاميرون من داخل حزبه لتردده في إدانة استخدام إسرائيل للقوة غير المتكافئة في غزة، وذلك في الوقت الذي يمضي فيه حاليًا أجازة في البرتغال.

ورد كاميرون قائلًا: «أتفهم قوة مشاعركم بخصوص الأزمة الحالية في الشرق الأوسط. الوضع في غزة لا يحتمل.. وآسف لإعلان وارسي استقالتها عبر «تويتر» قبل إطلاعه مسبقًا عليها».

[caption id="" align="aligncenter" width="450"] رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون[/caption]

وأضاف موجهًا الحديث إلى وارسي: «نعتقد بالطبع أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها.. لكننا أعربنا باستمرار عن قلقنا حيال عدد الضحايا المدنيين المرتفع ودعونا إسرائيل إلى ضبط النفس والتوصل إلى حلول لوقف هذه المعارك».

ودخلت الهدنة التي وافق عليها الطرفان في غزة حيز التنفيذ، صباح الثلاثاء، وستُمد لـ72 ساعة أخرى، وذلك بعدما أسفر العدوان عن مقتل 1900 فلسطيني، ثلثهم تقريبًا من الأطفال، في حين اعترف الجيش الإسرائيلي بمقتل 64 من جنوده خلال العمليات البرية التي استمرت لأكثر من أسبوعين، وهي أكبر خسارة له منذ حرب لبنان في 2006.

[caption id="" align="aligncenter" width="600"] العدوان الإسرائيلي على غزة[/caption]